المقالات

ولاية الاصهار وانهيار الدولة

1175 2014-12-27

يوم بعد يوم تتكشف المآسي التي صنعها رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي, فساد رائحته أزكمت الأنوف, إبعاد للكفاءات العلمية وسرقات بمليارات الدولارات وتقريب نكرات تمجد القائد الضرورة. كانت الدولة بزمن المالكي تدار من قبل افراد عائلته, وكان حمودي والصهران ابو رحاب وياسر المطيرجي هما من يلعبان الدور الاكبر في تسيير الدولة وخصوصا مايتعلق بوزارة الدفاع والداخلية.

ابو رحاب شغل منصب مدير مكتب رئيس الوزراء, بعد اقصاء الزميل السابق للمالكي وهو طارق السعداوي. ان الاخبار الواردة عن هذا الشخص الذي جاء من فضاءات اللاشئ تقول انه كان متحكما بكل تفاصيل مكتب القائد العام للقوات المسلحة وهو الذي يدير عملية تعيين ونقل القادة مقابل صفقات مالية تدفع للمكتب له فيها النسبة الاكبر.

الصهر الاخر للمالكي ايضا كان مشتركا في هذه الصفقات, اضافة لتحكمة بالتعينات في مكتب رئيس الوزراء, وكان يقود شبكات ابتزاز كبيرة لابتزاز المسؤولين الكبار والقادة الامنيين, وكذلك ابتزاز الفتيات اللواتي يعملن في مكتب رئيس الوزراء.
ياسر كان ايضا قد نصب شبكة تنصت لمتابعة كل اتصالات وحركات المسؤولين, بغية ابتزازهم, وشكل هؤلاء الصهران مافيا في المنطقة الخضراء لا تقاوم. خلال التخطيط لحلم الولاية الثالثة بزغ نجم هذين الشخصين بسرعة من خلال ترشيحمها للانتخابات البرلمانية, عن محافظة كربلاء.
حجم الانفاق الدعائي للرجلين في مرحلة الدعاية الانتخابات يوحي بلا شك بحجم تلاعبهما بالمال العام وتخصيصه لمصلحتهم الشخصية.
بنفس الوقت ومع ارتفاع حمى وطيس التنافس الانتخابي اسس هذان النكرتان مواقع على الفيس بوك صرفوا لها اموال طائلة من خزينة الدولة لغرض تسقيط المنافسين الاخرين, ولم تسلم اي جهة من خبث الصهرين.

بعد فشل العم ابو اسراء بالحصول على الولاية الثالة لم نر اي دور لهذين الشخصين على المشهد السياسي وخصوصا انهما نائبان في البرلمان, فلم نلحظ او نسمع لهما راي في قضية تخص البلد. الامر الذي حافظ عليه ابو رحاب وعديلة ياسر المالكي هو الاحتفاظ بالمواقع الوهمية والاسماء المستعارة لغرض محاربة اصحاب مشروع التغيير وخصوصا ان هذا المشروع اثبت نجاحه وكشف كثير من فساد المالكي وحاشيته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك