المقالات

لا أخاف على المالكي إلا من صهريه

1244 2014-12-23

لا تزال ذاكرة الشعب العراقي طرية طازجة، تتذكر تفاصيل أيام التسلط ألبعثي ألصدامي، على رقاب أحرار العراق، حيث حكم الأسرة التكريتية الجاهلة، التي يقودها الهدام وولديه وصهريه حسين وصدام كامل، ولازال أبناء منطقة السيدية ببغداد، يتذكرون تلك الليلة التي هجم بها عدي وقصي على دار حسين رشيد ألعبيدي، صهر حسين وصدام كامل و قتل صهري الهدام، وأسرة حسين رشيد بجميع أفرادها.

كذلك يتذكر أبناء الشعب، وخاصة تجار البورصة شركات الحمراء والخضراء والأمراء، الذي جمعت ملايين الدولارات من شارع الكفاح، بأسلوب الشراء بالآجل، وكانت لحساب حسين وصدام كامل، الذي نقلاها إلى الأردن، بعد أن غدرا بعمهما وبالتجار، وأخذا بنتاه وهربا، بعد أن أتى بهما من القرية، وكلاهما أمي، كما ذكرت جريدة بابل التي كان يديرها عدي، فأصبح حسين فريق أول مشرف على هيئة التصنيع العسكري، التي كانت تضم علماء العراق، وبعدها اشرف على وزارات المالية والنفط والتجارة، ثم وزير للدفاع ووزير للتعليم العالي.! وأصبح صدام عقيد مسئول عن حماية عمه، وأمر للأمن الخاص والحرس الخاص. 

هذا ما كرره حرفيا السيد المالكي، حيث أتى بصهريه حسين وياسر، كلاهما أمي، وكذلك سيطرا بشكل كامل على مقدرات الدولة، وتحكما بكل مؤسساتها، ثم جعل منهما نواب فضائيين بالبرلمان، حيث تفوقا بعدد الأصوات على قيادات تاريخية ومهمة من حزب الدعوة الإسلامية، كعلي الأديب. 
كلاهما يشترك بنفس صفات ومواصفات صهري الهدام بكل شيء، الجهل، صلة القرابة مع الحاكم، تشكيل مجاميع من المجرمين والإعلاميين الانتهازيين، تؤدي واجبات اغتيال وتصفية المعارضين، والمنتقدين للنظام من دون أن يظهرا بالصورة، فلم يتذكر الشعب العراقي تصريح واحد لحسين أو صدام، رغم ثقلهم الحكومي، ودورهما الكبير في إدارة الدولة ومفاصلها المهمة، كما لم يسمع الشعب العراقي صوت، ومعظمهم لا يعرف صورة حسين أو صخيل، إنما يختفيان خلف أصوات مأجورة، كحنان فتلاوي وكاظم الصيادي وعالية نصيف وغيرهم من أبواق، تنعق وتسبح بحمد المالكي وفق توجيهات حسين وصخيل، وأيضا إنشاء مواقع إعلامية وصفحات فيسبوكيه، تدار بواسطة أقلام مأجورة طالما كانت تلهج بحب نسيب حسين وصدام، وتحولت اليوم لتسبح بحمد وشكر نسيب حسين وصخيل.

نتيجة ما ناله الهدام من صهريه، تجعلنا نقلق على المالكي من صهريه، بسبب التشابه بين أصهار الأمس وأصهار اليوم بأدق التفاصيل، لذا قلقنا مشروع، أن تكون النهاية نفس نهاية صهري الهدام، خاصة وان النائبين حسين وصخيل لم يدخلا صالة البرلمان، إلا مرة أو اثنين ومازالا يقفان خلف عمها في مكتب نائب رئيس الجمهورية، ولا نستبعد أن يتم إغرائهما من قبل مناوئي المالكي، ليقوما بجريمة تفوق ما قام به حسين وصدام بالأمس.
لذا نتمنى على السيد المالكي، أن يأخذ حذره من أصهاره، فالمغريات كثر واستدراجهما ممكن، ومن السهل عليهم التضحية بالزوجات والنسيب، لأجل إشباع رغبة أو تنفيذ لأجندة من دوله أو مجموعة، مقابل إغراءات اكبر من التي حصلوا عليها من المالكي، الذي انتهى عصره الآن، لذا فكل ما أخشاه على المالكي من صهريه لا غيرهم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك