المقالات

لا أخاف على المالكي إلا من صهريه

1161 05:08:12 2014-12-23

لا تزال ذاكرة الشعب العراقي طرية طازجة، تتذكر تفاصيل أيام التسلط ألبعثي ألصدامي، على رقاب أحرار العراق، حيث حكم الأسرة التكريتية الجاهلة، التي يقودها الهدام وولديه وصهريه حسين وصدام كامل، ولازال أبناء منطقة السيدية ببغداد، يتذكرون تلك الليلة التي هجم بها عدي وقصي على دار حسين رشيد ألعبيدي، صهر حسين وصدام كامل و قتل صهري الهدام، وأسرة حسين رشيد بجميع أفرادها.

كذلك يتذكر أبناء الشعب، وخاصة تجار البورصة شركات الحمراء والخضراء والأمراء، الذي جمعت ملايين الدولارات من شارع الكفاح، بأسلوب الشراء بالآجل، وكانت لحساب حسين وصدام كامل، الذي نقلاها إلى الأردن، بعد أن غدرا بعمهما وبالتجار، وأخذا بنتاه وهربا، بعد أن أتى بهما من القرية، وكلاهما أمي، كما ذكرت جريدة بابل التي كان يديرها عدي، فأصبح حسين فريق أول مشرف على هيئة التصنيع العسكري، التي كانت تضم علماء العراق، وبعدها اشرف على وزارات المالية والنفط والتجارة، ثم وزير للدفاع ووزير للتعليم العالي.! وأصبح صدام عقيد مسئول عن حماية عمه، وأمر للأمن الخاص والحرس الخاص. 

هذا ما كرره حرفيا السيد المالكي، حيث أتى بصهريه حسين وياسر، كلاهما أمي، وكذلك سيطرا بشكل كامل على مقدرات الدولة، وتحكما بكل مؤسساتها، ثم جعل منهما نواب فضائيين بالبرلمان، حيث تفوقا بعدد الأصوات على قيادات تاريخية ومهمة من حزب الدعوة الإسلامية، كعلي الأديب. 
كلاهما يشترك بنفس صفات ومواصفات صهري الهدام بكل شيء، الجهل، صلة القرابة مع الحاكم، تشكيل مجاميع من المجرمين والإعلاميين الانتهازيين، تؤدي واجبات اغتيال وتصفية المعارضين، والمنتقدين للنظام من دون أن يظهرا بالصورة، فلم يتذكر الشعب العراقي تصريح واحد لحسين أو صدام، رغم ثقلهم الحكومي، ودورهما الكبير في إدارة الدولة ومفاصلها المهمة، كما لم يسمع الشعب العراقي صوت، ومعظمهم لا يعرف صورة حسين أو صخيل، إنما يختفيان خلف أصوات مأجورة، كحنان فتلاوي وكاظم الصيادي وعالية نصيف وغيرهم من أبواق، تنعق وتسبح بحمد المالكي وفق توجيهات حسين وصخيل، وأيضا إنشاء مواقع إعلامية وصفحات فيسبوكيه، تدار بواسطة أقلام مأجورة طالما كانت تلهج بحب نسيب حسين وصدام، وتحولت اليوم لتسبح بحمد وشكر نسيب حسين وصخيل.

نتيجة ما ناله الهدام من صهريه، تجعلنا نقلق على المالكي من صهريه، بسبب التشابه بين أصهار الأمس وأصهار اليوم بأدق التفاصيل، لذا قلقنا مشروع، أن تكون النهاية نفس نهاية صهري الهدام، خاصة وان النائبين حسين وصخيل لم يدخلا صالة البرلمان، إلا مرة أو اثنين ومازالا يقفان خلف عمها في مكتب نائب رئيس الجمهورية، ولا نستبعد أن يتم إغرائهما من قبل مناوئي المالكي، ليقوما بجريمة تفوق ما قام به حسين وصدام بالأمس.
لذا نتمنى على السيد المالكي، أن يأخذ حذره من أصهاره، فالمغريات كثر واستدراجهما ممكن، ومن السهل عليهم التضحية بالزوجات والنسيب، لأجل إشباع رغبة أو تنفيذ لأجندة من دوله أو مجموعة، مقابل إغراءات اكبر من التي حصلوا عليها من المالكي، الذي انتهى عصره الآن، لذا فكل ما أخشاه على المالكي من صهريه لا غيرهم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك