المقالات

منقبة الغار ومنقبة إعدام صدام..!!

1355 2014-12-21

لم، ولن أكن طائفياً يوماً من الأيام، وأرفض هذا الأمر جملةً، وتفصيلاً؛ لكن هذا لا يعني إني غير مكترث بما أتبع، أو لا أذكر بما نقل لي التاريخ، وأعتز بما أقدس، والإستشهاد بالحوادث التاريخية أمراً طبيعي، ولا إشكال فيه، حيث نقل المؤرخون على صفحات التاريخ، أن كثير من الحوادث، والمناقب سجلت إلى علي بن أبي طالب( علية السلام)، وهي محل رفعة، وشرف، وإفتخار، ومتفق عليها من معظم المسلمين، ولا تشوبها شائبة؛ كون أنجلى بسيفه الظلام.. 

يبدو أن هذه المناقب الكبيرة، التي ثبتت أركان الإسلام، حسب ما صرح بها نبينا الكريم محمد المصطفى" لو لا سيف علي، وأموال خديجة لما ثبت الإسلام"، وهذا يعد أمراً إلاهياً، وتصريح رسمي، وحجة على الخلق، وهذا غيض من فيض، إذا أردنا أن نعد مناقب بن أبي طالب( عليه السلام) لكن ثمة أمراً يحاك خلف السقائف، من أجل التشويش على ما أختزل التاريخ من دون غيره..  أيضاً نقل لنا التاريخ حوادث اخرى، إلى أصحاب، أو تابعين، ومنهم من سجلت له منقبة، ومنهم لم يحصل على شرفها، وهذه المناقب للبعض محل إختلاف بين طوائف المسلمين إلى يومنا هذا، كحادثة الغار التي سجلها بعض المسلمين إلى الخليفة أبي بكر الصديق، وأعدوا إن الآية الكريمة نزلت على أبي بكر، ولم تنزل على الرسول الكريم.! 

حيث بقيت تلك الحادثة الوحيدة إلى الخليفة عمر، ولم يذكر التاريخ غيرها، وهي محل خلاف، وإختلاف، وقد ركب موجتها المغالون في حب أبي بكر، والمبغضون لعلي( علية السلام)، حتى أصبحت تلك الحادثة تقدم على الأحاديث النبوية الشريفة، والحوادث التاريخية، وتتصدر الحديث على المنابر، ومجالس الجدال.. 

هذه الحادثة التي جاءت مشابهة إلى حادثة التوقيع" على إعدام الطاغية صدام" على يد رئيس السلطة التنفيذية نوري المالكي، حيث عدها أتباعه منقبة كبيرة، تكفية شرفاً، ورفعة، وعصمة من الأخطاء السياسية، والإنهيارات الأمنية، والمشاكل الإقتصادية.. 
الحادثتين محل خلاف، الأولى شقت عصا المسلمين، والتي وضعت في غير محلها، والثانية شقت عصا الشيعة، وأعدتها الكتل أمراً قضائي، وعلى السلطة التنفيذية أن تنفذه...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك