المقالات

لا يشفع للعراق عند السعودية الاّ اذا كان الرئيس يهوديا..

1904 2014-12-20

يُخطأ من يظن ان بغض وكراهية السعودية للعراق والعراقيين هو طائفي ويُخطأ من يظن بان السعودية ستكون على وئام مع العراق والعراقيين في اي زمن قادم وفي حكم ايٍ كان سنيا او شيعيا او مسيحيا ..ربما فقط عندما يكون حاكم العراق يهوديا هنا ستعود حسابات حكام السعودية وستهدأ رعصة سياستهم اتجاه العراق ويقبلون شفاعة اليهودي ليكفوا عدائهم للعراق والعراقيين ويلمون سكاكينهم عن رقاب العراقيين.. فالعراقيون اذا ارادوا علاقات جيدة مع السعودية خصوصا عليهم البحث او استيراد رئيس من اسرائيل..
الماضي القريب وحتى البعيد شهد الكثير من الوقائع التي تؤكد مانقوله ومنذ تأسيس الدولة العراقية بملوكها ورؤسائها الجمهوريون جميعا وكانوا جميعهم من السنة ولكنهم لم يفلحوا بتكوين علاقة ودية اخوية مع السعودية رغم صدق محاولاتهم ونواياهم اتجاه السعودية وحكامها الذين بقوا مصرين على التآمر والعبث في الشؤون العراقية على مر الزمن..
الشعب العراقي وعلى مر التاريخ لم يرى خيرا قط من الدول العربية والخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص فلهذا لكل الذين يطبلون على لحن الطائفية لكسب رضا آل سعود نقول لهم سبقكم الكثير ولكنهم فشلوا وسقطوا في وحُول الخيانة لابناء جلدتهم وشعبهم..
الان نرى هناك انفتاح عراقي جديد على السعودية ولكننا نتحدى جميع السياسيين العراقيين والحكومة العراقية ان تستطيع اقامة علاقات ولو شبه طيبة مع السعودية واتحداهم جميعا ان يكون تعامل السعوية كما يتعاملون معها بصدق وايجابية..

وهبوط اسعار النفط الاخيرة ماهية الاّ حلقة من حلقات التآمر الخليجي والسعودي بشكل خاص مع اسيادهم لتدمير العراق وتدمير دول معلومة اخرى تماما كما جاء على لسان الرئيس الروسي بوتين الذي ذكر ان السعودية وامريكا وراء هبوط اسعار النفط.. وتلاعبهما باسعار النفط لاجل مصالح وغايات سياسية بحتة ولاننسى ان روسيا دولة عظمى ولايمكن لرئيسها ان يتكلم دون معلومات اكيدة وموثقة لديهم بهذا الخصوص..
منذ سقوط البعث الدموي حاول ساسة العراق مدّ ايديهم الى السعودية بصدق وفتحوا سفارة العراق ولكن بالمقابل لانجد اي خطوة سعودية صادقة اتجاه العراق وشعبه..وللعلم حتى اذا فتحت السعودية سفارتها في بغداد فهذا لن يغير الامر كثيرا نحو الايجاب في العلاقات من الجانب السعودي وربما سيكون الافضل لو لم تكن هناك سفارة ونتمى على قادة العراق ان يعملوا بالمثل كباقي دول العالم ويتذكروا انهم قادة للعراق وليس لدولة ضعيفة ومنبطحة وتستجدي علاقاتها بالاخرين..
لماذا كل هذا البغض والكراهية من قبل دول الخليج والسعودية بشكل خاص للعراق والعراقيين؟؟؟ ولماذا كل فضائياتهم واعلامهم موجه دائما للنيل من الشعب العراقي ومحاولة تمزيقه وتدميره؟؟؟
نقول هنا ونذكرهم ان لكل شيء نهاية ودوام الحال من المحال فاذا كان العراق اليوم يعاني وانتم تتفرجون وتزيدون من جراحاته وآلامه فان هذا كله سينتهي باذن الله وعليكم ستدور الدوائر وعندها نرى كيف تتساقط العروش والرؤوس وهذا لن يطول انتظاره لان الله يمهل ولايهمل..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك