المقالات

ماهو سر كشف الفضائيين من قبل بعض المسؤولين ؟

1515 00:08:36 2014-12-10

أكثر من عشر سنوات المرجعية الدينية العليا و الشرفاء والمخلصون من كتّاب ومثقفين في مجالات متعددة وخبراء ومراقبين وناس بسطاء محروكَة قلوبهم ومعهم دموع اليتامى وصرخات الأرامل ودماء الأبرياء كلّها تستصرخ وتطالب بكشف الفاسيدن وفضحهم ...ولامن مجيب ولا أحد يسمع هذه الصرخات من المسؤولين !!!

وكل مسؤول يصم آذانه ويغلق عيونه ويفتح جيوبه فقط حتى يقضي سنواته الأربع ويرحل ثم يشير إشارات مبهمة بأن هناك فساد ! وإذا سُئل عنه لايُجيب ! عجيب أمر هذا الوطن كيف يتحمّلُ هذا الكم من الأفاعي السامّة ؟
ولكن نرى اليوم تسابق بعض المسؤولين على كشف أرقام خطيرة عن اعداد الفضائيين والملاكات الوهمية ! مع إيجابية هذا الأمر وأهميته.. ولكن تبقى علامات الإستفهام تلاحق أبطاله ! مالذي دعاكم الآن والآن فقط أن تكشفوا عن الفساد ؟ أين كنتم طيلة السنين الماضية ؟ من الذي كان يمنعكم من قول الحقيقة ؟ هل هي صحوة ضمير أم صحوة شرف أم هناك أمور أخرى ؟ لعلّ بعض ماذكرنا من صحوات إستيقظ عند البعض فنكأ وجدانهم... ممكن... ولكن حتى هذا الأحتمال مشكوك فيه ..ماسمعناه من أرقام وهمية في مفاصل الدولة أمر لايُصدق ! بل هي وصمة عار في جبين السياسيين الذين تصدوا للعمل السياسي في هذه الحقبة الزمنية وسوف لن يعفهم التاريخ عن مسؤوليتهم في هدرالأموال والدماء ...لعنة أبدية على جميع الوزراء الفاسدين وعلى رئيسهم وكل من امتدت يده الى اخذ مال بلا حق او وقع على امر لايستحق او سهل وساعد سارق على حمل اموال العراقيين...أعود الى تساؤلنا عن صحوة بعض السياسيين في كشف الفساد مع العلم هم نفسهم كانوا في نفس هذه المناصب ولكن سكتوا كل هذه السنين ؟
أولا بدأ الكشف عن الفساد وليس عن أسماء الفاسدين المسؤولين عن الفساد وهي قطعا معروفة الأسماء للقاصي والداني ..ولكن لازالت الحزبية والمجاملات والصفقات تتحكم بإرادات البعض فلايتعرضون للأسماء لامن قريب ولا من بعيد ! أما الكشف هو عملية هروب الى الأمام وتخلّي عن المسؤولية او على الأقل تخفيف الجرم.

ثانيا بدأت هذه الصحوة مع دخول المستشارين الأمريكيين الذين تغلغوا في وزارات الدولة العراقية بصفة مستشارين نافذين ولتقديم الدعم السياسي لحكومة العبادي ..هذا التدخل الأمريكي أقلق الفاسدين وبدأ الإنهيار الخلقي والمعنوي أمامهم ومن شدة الخوف بدأت الإعترافات الضمنية بجرائم الفساد ومن قبل سياسيين كبار في الدولة ..وهذا عار آخر مابعده عار... أن يصمّوا آذانهم أمام دعوات المرجعية والشرفاء وصرخات اليتامى والأرامل وتنهارُ قواهم أمام الأمريكان !ولكن مع ذلك العار ولا النار كما يقولون ...إستمروا بكشف الفاسدين قبل الفساد لأن الشعب يريد أن يستمع الى إفادات السراق والخونة...والعاقبة للمتقين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك