المقالات

غرب العراق اصبح ساحة مثالية وحاضنة للارهاب

1639 2014-12-03

من الواضح ان المنطقة الغربية في العراق ومنذ سقوط الطاغية تعيش حالة من التناقضات الكثيرة والواسعة على جميع الاصعدة السياسية والاجتماعية وكثيرون جدا هم الاشخاص الذين تسببوا ولايزالون متقوقعين في حالة من التحجر الفكري الذي يرفض التعايش مع باقي اطياف الشعب العراقي وخصوصا مع الشيعة الذين يشكلون الاغلبية في هذا البلد ورغم علمهم انهم يعيشون على خيرات الجنوب والوسط الشيعيين وبدون خيرات نفط وسط وجنوب العراق لاصبحوا ينتظرون المساعدات والهبات الخارجية كالاردن وغيرها من الدول العربية والاسلامية..الآن نستطيع ان نقول وبكل ثقة ان اغلب سياسيي المناطق السنية هم في حالة ضياع الاّ القلة منهم الذين بقوا على وطنيتهم واخلاصهم لكل العراق والعراقيين ولكن هؤلاء مع الاسف لاتتبعهم الاكثرية من السنة وهم تقريبا مهمشين سياسيا واجتماعيا في مناطقهم..

في مقالات سابقة حذرنا وحذر الكثير من الاعلاميين والكتاب الشرفاء عشائر المنطقة الغربية بانهم سيحولون مدنهم ومناطقهم الى قندهار عراقية بامتياز وسيتحول الصراع في مناطقهم الى صراعات تستمر طويلا من خلال سماحهم في دخول مافيات الحروب وامرائها والمرتزقة وهاهي الآن مدنهم اصبحت اكبر حاضنة للارهاب في العالم كله واذا لم يلتحقوا وبشكل صادق وجدي مع باقي ابناء العراق فان ارضهم ومناطقهم ستصبح عبارة عن ساحات قتال دموية ستحرق الاخضر واليابس ولن يكون هناك مكان آمن للعيش فيها..

والغريب في الامر ان الذين يدعون الى الحرب على الشيعة وغيرهم جميعهم من سراق اموال العراق وهم يقيمون في دول اخرى ويملكون امولا طائلة ولايهمهم مهما حصل في الانبار مثلا اوفي اي مدينة ذات اغلبية سنية ونينوى العراق هي خير شاهد على مانقول..فبعد ان سقطت نينوى على ايدي الارهابيين نرى ان جميع هؤلاء اصبحوا في صمت مطبق عما جرى ويجري لاهالي نينوى من قتل وتشريد واغتصاب للنساء وامور كارثية اخرى يندى لها جبين الانسانية وامام مرأى العالم..

الآن وبعد كل هذا الدمار والخراب وسفك دماء الابرياء في المناطق الغربية من العراق وقتل الناس اصبح حتى على مستوى الالقاب العشائرية بعد ان كانوا يقتلون الشيعي على هويته وبدم بارد فبعد كل هذا ألا يحق لنا انقول ان اهل وعشائر الغربية هم من ساهموا بقصد او بغير قصد في تحويل مدنهم الى ساحات حرب وصراعات لايعلم الاّ الله متى نهايتها..

اين اصبحوا هؤلاء الذين كانوا ينادون بقتل وذبح عبد الزهرة ان مرّة في مدنهم واين اصبحوا الذين كانوا يعتلون المنصات ليل نهار ويتوعدون اخوانهم العراقيين بالويل والثبور وقطع الرؤوس لماذا لايأتون لتخليص مدنهم من غزو القردة والخنازير الذين استباحوا كل شيء في القتل وسفك الماء وانتهاك الاعراض..؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك