المقالات

دولة الامارات .. جيك مات

1624 03:52:23 2014-12-03

ذاته الشيطان الخفي، الذي يرانا ولا نراه! حقيقته تماماً كالسراب، أو كمثل كأس الخمر، ما بان منه ماء، وما خفي أنفاس. فلا سبيل لدينا لإدراكه الا بالتبصّر به؛ تأملاً، وتحققاً، وإدراكا، فهو من صَنع العالم الجديد، حيث أنشأ بنيانه، وأسّس قواعده، وشيّد أركانه، وأصبح له كما الإله؛ يسيّره كما يشاء، يقدّر له أمره، ويقضي بلغته، ويمضي حتمه!
ذلك جانب من واقع "رقعة الشطرنج"، التي يعيشها العالم الحديث، وإن غدت أكثر تبرجاً وبهاءً، وأستحالت من الصورة التأريخية التجريدية، الى واقع غني بالألوان، في معرض الحداثة.
رقعة الشطرنج، تمثل واقع الصراعات العالمية، أو ما تسمى بموازين القوى والمصالح الدولية والإقليمية، والتي تديرها قوى الإستكبار العالمي، أو الشيطان الأكبر؛ الولايات المتحدة وحلفائها، وفي مقدمتهم دولة الصهاينة اللقيطة.
تلك الصراعات، شيطانيةٌ قابيليةٌ في عمقها التأريخي، فرعونيةٌ قارونيةٌ في مضمونها الجدلي، ونازيةٌ فاشيةٌ في جبروتها وتسلطها، وفي الوقت ذاته، ديمقراطيةٌ في ظاهرها!
ثمة بيدق أخر، بعد أن تهاوت رؤوس البيادق الأخرى، يظن أن بإستطاعته أن يهزم التأريخ، والإيمان والجهاد، حيث ارتأت قوى الإستكبار العالمي، أن تزجه في أتون الفتنة، من أجل أن يثبُت المَلك على عرشه، ويعتلي برجه العاجي!
ذلك البيدق المسكين، لا يسعه سوى التقدّم خطوة واحدة نحو الأمام، في كل فرصة أتيح له فيها اللعب، وما أندر تلك الفرص، وما أكثر الأخطار المحيقة به، طولاً وعرضاً وقطرا.
بعد أن شرعت السمكة الأم في إلتهام أفراخها؛ لم يبق سوى ذلك المغرور، الذي بلغ سفح العلا، وأمتطى صهوة الصعاب، فأعتلى بنيانه أكتاف السحاب، وبنى القصور فوق الماء، وعرَض المدن على جوهر الصحراء!
(حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازّيّنت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس)
إذ ينتهي أمرهم من حيث بدأ، بمكر من الإله الشيطان، ليوقف مدّه، ويكسر هيبته، حتى ينتهي غرقاً في بحر الصراعات العالمية، أو يحترق بلهيبها المستعر!
هو ذلك المصير الأسود، والحتف المقدّر، لدولة الإمارات التي أريد لها أن تهوي، لتلتحق بإخوتها؛ قطر والسعودية!
دولة الإمارات، كانت الورقة الأخيرة بيد القوى العالمية، لدعم سكينة الغدر التي غُرست في جسد الأمة، ومعول التخريب لمرتكزاتها!
أما داعش، فستعلّق صورتها في زوايا جدران التأريخ، صورة مظلمة بلا إطار، وإما الحشد المؤمن، فسيمكث في الأرض، حتى يُقيم دولة العدل والقسط، ويقول للشيطان، وأتباعه، وعملائه: "جيك مات".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك