المقالات

العراق بين الوظائف الوهمية وجهل القضاء

1302 2014-12-03

في مقارنة بسيطة بين الحالة السياسية والوظيفية في كل من العراق والهند ، هناك نائب واحد لكل من رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية في جمهورية الهند في حين اننا في العراق هناك ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية وثلاثة لرئيس الوزراء ، وقس ذلك على المدراء العامين ووكلاء الوزارات والدرجات الخاصة ، علما ان عدد سكان الهند يبلغ مليار و300 الف نسمة على الاقل في حين ان سكان العراق يبلغ 36 مليون على الاكثر ! .
ومن هذا يتضح مدى الفساد او الوظائف الفضائية والوهمية في العراق ( ان صح التعبير ) وهذا الامر الفظيع بالتاكيد ينسحب بتبعاته السلبية والكارثية على الوضع العراقي في المجالات المختلفة ، خصوصا ونحن نعيش أزمة اقتصادية وعسكرية وسياسية حرجة جدا ، فاين السبيل للخروج من هذه الازمات التي تكلف العراق والعراقيين كثيرا ، وعلى الجميع وخصوصا المسؤولين الكبار في الدولة العراقية الجديدة ان يضعوا في حسبانهم معالجة هذه الكارثة والناي بعيدا عن التهلكة التي لاسامح الله أن توصل العراق الى الهاوية .

وفي موضوع متصل فان اصدار الاحكام القضائية بحق العلواني وغيره من المحسوبين على شرائح ومكونات معينة من الشعب العراقي في هذا الوقت بالذات بغض النظر عن استحقاقات هذه الشخصيات للاحكام الصادرة بحقهم من شانه تعقيد الوضع السياسي وحتى الاجتماعي وغيره اكثر فاكثر ، وللانصاف نقول هل يعقل ان تصدر مثل هذه الاحكام في وقت يقضي فيه مئات الارهابيين العتاة ممن اغرق البلاد والعباد بالدماء البريئة يقضون هؤلاء في السجون منعمين ومترفين دون ان ينفد فيهم حكم الاعدام وتخليص الناس من شرورهم التي قد يعودون اليها في اية لحظة وفي غفلة من الزمن يخرجون بمختلف الاسباب ، فالاولى القصاص من هؤلاء المجرمين وتاجيل الحكم بالسياسيين الذين يمكن ان يسببوا الاحراج والمشاكل للعملية السياسية وللمصالحة الوطنية في البلاد ، والله من وراء القصد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك