المقالات

المجلس الأعلى ..والشيعة الشعوبيين ...!

909 01:48:36 2014-11-22

 

اتصفت سياسة المجلس الأعلى الإسلامي، بقيادة الزعيم الوطني السيد عمارالحكيم بالخطوات الرشيدة، ورؤية تحكمها المصالح الوطنية، وليس المصلحة الحزبية اوالطائفية المتطرفة التي تضمر سلوكا ًعدائيا ًأزاء الشركاء بالوطن الواحد من عرب وكرد وتركمان وغيرهم.

هكذا يجد المراقب الموضوعي توصيف هذا التيار السياسي الذي يسعى لتحقيق معادلة الوسطية والإعتدال في إصلاح ماأفسدته المراحل السابقة ، لكن الغريب مايتجلى لدى بعض المتطرفين من سياسيين وانصافهم أو كتاب الأدب السياسي واشباههم ، توصيف هذا الإصلاح بالضعف أو (الإنبطاح) ..!؟ وكأن الحال يتصل بمعركة مصيرية ، أو البحث عن طرق انتقام من الاخر ، والإلتفاف عليه في سلوك ثعلبي منقوص اخلاقيا ووطنيا،بينما الاخر المقصود هنا، من يناظرك بالحقوق والمكتسبات وشروط العيش والوجود .

المجلس الأعلى كان يطلق النداء تلو النداء، بجهوزية حلول للمشكلات التي تواجه الحكومة والعملية السياسية والعقد التي تغلق آفاقها ، ولم يزل المهتمون يتذكرون دعوة السيد الحكيم للمائدة المستديرة في حل أزمة الحكومة السابقة ، ومقترحاته الناجعة لحل أزمة الأنبار وساحات الإعتصام قبل حلول الكارثة .

منظومة خطابات تصدت للعديد من المشكلات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والتربوية على امتداد خمس سنوات واكثر ، وهو حين يزور (مندي ) أخوتنا الصابئة ويقف عند مطاليبهم، يستقبل كبار رجالات الدين المسيحي والإسلامي بروح من التفاعل الأخوي الخالص، والإنفتاح الذي يرنو للمستقبل ، ومن هنا فأن السيد الحكيم يرتفع عن الإنحياز الشعوبي أو التزمت الطائفي ورفع درجة الأزمة أوالتصعيد السلبي ، كما تظهر في سلوك بعض السياسيين (الشيعة) للأسف ، ولم تنتج سوى الأزمات والخسائر الفادحة .

نجاح خطوات المجلس الأعلى في مشروع التغيير والإصلاح في سياق مطاليب المرجعية الرشيدة ، صار يدفع بعض مطبلي المرحلة السابقة للنيل من المجلس عبر توجيه الإتهام للإنتقاص من سيادة الوطن ...!؟
فوجد بعضهم في اتفاق النفط بين الحكومة المركزية واقليم كردستان ، شأن خاص بهدف كسب الزعامات الكردية ، وخسارة الشارع الشيعي ..!
وفي هذا جملة من الأخطاء أولها محاولة استهانة بقرار حكومة الدكتور حيدر العبادي ، التي خولت وزير النفط الأستاذ عادل عبد المهدي بعقد هذا الإتفاق وإنهاء الأزمة القائمة منذ سنتين ، كما يحاول إغتيال حق الشعب الكردي بثروات الوطن ، وإبقاء إوار المشكلة تدفع بنيرانها نحو المزيد من اسباب الفرقة والتشرذم والخلاف .

التجربة السياسية العراقية تستدعي مزيدا من التأمل والحلول الهادئة ، وربما يتخيل البعض ان شيئا ًمن التضحيات العرضية قد تفرض نفسها ، فهذا امر تفرضه أخطاء التجربة السابقة التي وقف ازاءها المجلس الأعلى على ناصية النصح والإرشاد والتهدئة ، لكن لم يجد اصغاءا ً، واليوم جاء الدور ليتقدم الفعل الإصلاحي الوطني، وإهمال دعوات التزمت والتأزيم والتوجه الشعوبي الذي مازال يلبس العديد من السياسيين واشباههم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك