المقالات

التغيير ورجال الدولة العميقة

1458 13:05:31 2014-11-13


بعد سقوط أي نظام حاكم، في بلد ما تنتقل السلطة ومقاليد الحكم، الى أبناء الشعب المظلومين والمضطهدين، الذين كانوا يعانون الأمرين، جراء نظام الحكم السابق. بعد سقوط نظام صدام ألبعثي، هرب أيتامه واللقطاء، خوفا من بطش الشعب، وانتقامه واخذ القصاص منهم.
تعرض شعبنا على مدى خمس وثلاثون سنة، من حكم البعث، الى أبشع أنواع الظلم والاضطهاد، من سجون، ومقابر جماعية، وتغييب واعتداء على المقدسات والحرمات، والى حروب مع دول الجوار. دفع ثمنها شعبنا شباب العراق، حيث زجوا في محارق الحرب، إرضاء لغرور القائد الضرورة، المتمسك بالسلطة. ناهيك عن ثروات البلد التي استنزفتها الحروب.

فضلا لا عن النهج، الذي كان يسلكه كبير العبثية صدام حسين، في عسكرة المجتمع العراقي، ليكون شعب لا يؤمن إلا بالقائد الضرورة.
بعد التغيير في عام،" 2003" غاب عن أنظارنا، كل جلاد من أيتام، النظام السابق، ومؤسساته القمعية، وجهازه البعثي، بين هارب خارج العراق، أو غائب الأنظار.

ما إن بدأ تشكيل مؤسسات الدولة الجديدة، وإذا بأيتام صدام، عادوا هذه المرة، بثوب جديد. دخلوا مؤسسات الدولة الحديثة، لتشكيل دولة عميقة، داخل النظام الجديد، لينخروا مؤسسات الدولة، من الأعماق ليفشل التغيير.  لقد كان هذا واضح في كثير من مؤسسات الدولة، من خلال الأداء الأمني الفاشل، والفساد الإداري المستشري، الذي أصبح ظاهرة، تكاد تكون عامة. لنقول أن التغيير قد فشل ورجال التغيير فاشلين. بل إن الدولة العميقة، هي التي تقود كل ذلك، ونحن لا نكاد نفقه شيء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك