المقالات

عبد الملك السعدي يغرق في بحر طائفيته

1394 03:15:32 2014-11-08

لم يفهم الشيخ عبد الملك السعدي حقيقة الأوضاع التي عاشها ويعيشها العراق بعد سقوط نظام صدام في عام 2003 بصورة واضحة وبقيت صورة الاستبداد والاستعلاء والفوقية راسخة في فكره المتعب من السنين والطائفية فانحاز من حيث لا يعلم الى منهج الإقصاء والقتل والحنين الى الزمن المفقود.

وكان الأولى بالشيخ السعدي مع ما لديه من مكانة ان يجيد قراءة الواقع والأحداث بصورة حقيقية وان يضع يده بيد رجال الدين الشيعة ممن أثبتت الأيام والأحداث مصداقية مواقفهم وخوفهم وحرصهم على العراق وعلى الشعب العراقي رغم كل ما حل بأبناء الأكثرية من قتل وتفخيخ وتفجير وتهجير،حيث حيث كشفت الاحداث والمواقف ان هؤلاء المراجع اكبر من المواقف العابرة واللحظات الخطرة وأكدوا للعالم اجمع انهم قادة حقيقيين لمراحل مفصلية ولم يكونوا قادة للحظات عابرة في تاريخ مهم كما هو حال الشيخ السعدي الذي انحاز الى فئة لم تحترم التزاماتها ولم تحترم تاريخها ولم تحترم دماء شركائها في الوطن والتاريخ والمستقبل.

ان مواقف السعدي المساندة للقتلة والمجرمين أفقدته هيبته وأضاعت عليه فرص كبيرة لان يكون عنصرا فعالا ورقما مهما في تاريخ ومستقبل العراق وكان باستطاعته استثمار وجوده هذا مع نظرائه من قادة البلاد، من شيعة وكرد ومسيحيين وصابئة ،للعبور بالبلاد نحو بر الأمان الا ان انحيازه لابناء طائفته وتجرده عن عراقيته افقده كل ميزة وجعلته يبتعد بمسافات كبيرة عن شواطئ العراق التي يحرسها ابناء العراق وشهدائه الأبرار.
ان أخطاء السعدي لم تتوقف عند زمن او حد معين فهو بعد ان وقف الى جانب الاعتصامات المشبوهة والمدفوعة الثمن انحاز من جديد الى القتلة والمجرمين عندما اعترف من حيث لا يدرك بارتباطه بداعش محاولا إيهام المغفلين بحرصه ومحافظته على حقوق ابناء طائفته لكنه في الوقت ذاته استرخص دمائهم لانه عاجز عن تحقيق مصالحهم من خلال الطرق القانونية والشرعية بعد ان ترك طريق الحق وضاعت بوصلته وسط زحام الخطايا والآثام التي اقترفها بحق ابناء جلدته بصورة خاصة وابناء العراق بصورة عامة.

تاخر عبد الملك كثيرا وانتهى زمنه ولم يعد بامكانه ان يضمد الجراحات العميقة التي تسبب بها الدواعش في كل بيت وفي كل حي ومحافظة خاصة المحافظات التي ينتمي لها السعدي.ولن ينفع حواره مع القتلة والمجرمين لان العادة والعرف تقول ان لا حوار مع القتلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك