المقالات

عبد الملك السعدي يغرق في بحر طائفيته

1550 2014-11-08

لم يفهم الشيخ عبد الملك السعدي حقيقة الأوضاع التي عاشها ويعيشها العراق بعد سقوط نظام صدام في عام 2003 بصورة واضحة وبقيت صورة الاستبداد والاستعلاء والفوقية راسخة في فكره المتعب من السنين والطائفية فانحاز من حيث لا يعلم الى منهج الإقصاء والقتل والحنين الى الزمن المفقود.

وكان الأولى بالشيخ السعدي مع ما لديه من مكانة ان يجيد قراءة الواقع والأحداث بصورة حقيقية وان يضع يده بيد رجال الدين الشيعة ممن أثبتت الأيام والأحداث مصداقية مواقفهم وخوفهم وحرصهم على العراق وعلى الشعب العراقي رغم كل ما حل بأبناء الأكثرية من قتل وتفخيخ وتفجير وتهجير،حيث حيث كشفت الاحداث والمواقف ان هؤلاء المراجع اكبر من المواقف العابرة واللحظات الخطرة وأكدوا للعالم اجمع انهم قادة حقيقيين لمراحل مفصلية ولم يكونوا قادة للحظات عابرة في تاريخ مهم كما هو حال الشيخ السعدي الذي انحاز الى فئة لم تحترم التزاماتها ولم تحترم تاريخها ولم تحترم دماء شركائها في الوطن والتاريخ والمستقبل.

ان مواقف السعدي المساندة للقتلة والمجرمين أفقدته هيبته وأضاعت عليه فرص كبيرة لان يكون عنصرا فعالا ورقما مهما في تاريخ ومستقبل العراق وكان باستطاعته استثمار وجوده هذا مع نظرائه من قادة البلاد، من شيعة وكرد ومسيحيين وصابئة ،للعبور بالبلاد نحو بر الأمان الا ان انحيازه لابناء طائفته وتجرده عن عراقيته افقده كل ميزة وجعلته يبتعد بمسافات كبيرة عن شواطئ العراق التي يحرسها ابناء العراق وشهدائه الأبرار.
ان أخطاء السعدي لم تتوقف عند زمن او حد معين فهو بعد ان وقف الى جانب الاعتصامات المشبوهة والمدفوعة الثمن انحاز من جديد الى القتلة والمجرمين عندما اعترف من حيث لا يدرك بارتباطه بداعش محاولا إيهام المغفلين بحرصه ومحافظته على حقوق ابناء طائفته لكنه في الوقت ذاته استرخص دمائهم لانه عاجز عن تحقيق مصالحهم من خلال الطرق القانونية والشرعية بعد ان ترك طريق الحق وضاعت بوصلته وسط زحام الخطايا والآثام التي اقترفها بحق ابناء جلدته بصورة خاصة وابناء العراق بصورة عامة.

تاخر عبد الملك كثيرا وانتهى زمنه ولم يعد بامكانه ان يضمد الجراحات العميقة التي تسبب بها الدواعش في كل بيت وفي كل حي ومحافظة خاصة المحافظات التي ينتمي لها السعدي.ولن ينفع حواره مع القتلة والمجرمين لان العادة والعرف تقول ان لا حوار مع القتلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك