المقالات

ألأَشهُرِ الحُرُم تَدحَرُ النَواصِب

1530 2014-11-02

منذ خلق السماوات والأرض , جعل القادر جل شأنه, أربعة أشهر حُرمٍ, ذُكِرَت بالآية الكريمة 36- سورة التَوبَه, لقد كان العرب في الجاهلية ملتزمون بها! هذه الأشهر ثلاثة منها متتالية, ذي القعدة, ذي الحجة, محرم, والرابع هو شهر رجب مضر. 

بعد رحيل رسول الإنسانية, صلوات ربي عليه وآله, تم ترك ما إعتاد عليه ألعرب, إضافة لعصيان الخالق! كما جرى في أكبر فجيعة تأريخية بواقعة كربلاء؛ حيث لم يراعي فيها جيش الحاكم الأموي, حُرمة ولا ذمةً ومارس أسوأ الخُلقِ غير إنساني. خرج الحسين عليه السلام, بذي الحِجَةِ عام 60 هجري, فَجُعْجِعَ به وَمَن مَعَه بأرض كربلاء, حيث وصلها في شهر محرم 61هـ, فَحُوصِروا ومُنِعوا عن الفرات, لإجباره على البيعة, قامت أبواق يزيد بإشاعةٍ, عن مَدَدٍ من الشام, لإرعاب موالي الحسين عليه السلام.

شهر محرم من الأشهر الحُرُم, كما تم توضيحه, والتأكيد عليه من قبل الباري عز وجل يزيده حرمة؛ إلا أن ذلك لم يرق لحكومة النفاق الأموية, فقد صدر الأمر من يزيد بن معاوية: أقتلوه ولو كان معلقاً بأستار الكعبة! فكان جواب الحسين عليه السلام: مثلي لا يبايع مثله, يزيد بن معاوية شاربٌ للخَمر يُلاعب القرود, فكيف يبايع إبن بنت النبي فاسق كيزيد؟ لقد اتخذ أبي عبد الله الحسين( ع) شعار, هيهات منا الذلة, وقطع الطريق على محاولات الإذلال.

استمر الصراع بعد استشهاد سبط الرسول ومن معه؛ بين أتباع الفكر الإسلامي الحقيقي, مقابل من يعبد يزيد وسياسته, الى زمننا هذا, حيث ظهر نفس الفكر, باسم دولة العراق والشام, تسببوا بهروب ثلاثة فرق بالموصل, بسبب إشاعة جعلت القادة, يتركون أسلحتهم ليولوا الدبر!
مرجعتينا الرشيدة التي تمثل, الإمتداد الحقيقي لخط الإمامة الإسلامية, لم تتوقف مكتوفة الأيدي, ففعلت الجهاد الكفائي, للذود عن الأرض والعرض, بالرغم من محاولات التشويه, فهب المجاهدون الشرفاء, لا بسين القلوب على الدروع.

ليس غريبا أن نجد آل الحكيم في المقدمة, حيث قال عميدهم عمار: سنصول عليهم صولة عمنا العباس, وكذا منظمة بدر وسرايا السلام وحزب الله, مع الحشد الشعبي من باقي السرايا, فقاموا بتحرير, آمرلي و العظيم ثم جرف الصخر, التي قصمت ظهر الإرهاب. نتيجة ما جرى رُفِعِت معنويات الجيش النظامي, وأزيح بعض القادة ألفاشلين, ليبقى صوت الحسين عليه السلام, صداحا عبر الزمن" هيهات منا الذلة", جاء عاشوراء ألتحدي, وغدا أربعينية ألتصدي, لن نَدع يزيداً جديد, يُرعِبُ أتباعَ آل الرسول صلوات ربي عليه.

هكذا هو العراق, بلد الأنبياء والأوصياء, عاصمة أمير المؤمنين ووصي رسول آخر الزمان, البلد ألذي لم يُذْعِن للطواغيت, منذ خلافة بني أمية والعباسيين إلى زماننا هذا, مروراً بالحركات الشاذة كالوهابية وغيرها, التي نمت وترعرعت في أرض الأعراب, فأنتجت داعِشَ السَفالة.

فَلأَرضِ المقدسات, ألف تحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك