المقالات

ألعراق وثورة الحسين واقتراب ألنصر ألناجز

1558 02:03:48 2014-10-29


حَدَثَتْ حُروبٌ كثيرةٌ, منذ بدء الخليقة, قسم منها بأسباب تُعتَبَر تافهةً, لا تعتمد على أُسُسٍ إنسانية, رغبات ونزاعات شخصية, كان من الممكن حلها, بدون إراقة للدماء, بينما كان القسم الآخر بأسباب منطقية, ذات بعدٍ إستراتيجي, أو مساس بعقيدة واضحة المَعالِم.
عِندَ نهايةِ كل حرب, تكون النتيجة إنتصار أحد الطرفين ألمتنازعين, لتبدأ صفحة جديدة, بالصُلح أو الهُدنَةِ غيرِ المُحَدَّدَة, فإما أن تستمر, ليعيش المتقاتلون بوئام, أو يعاود أحد الأطراف الكَرَّة, ليُثيرَ ما قَدْ تَمَّ طَمْرُه, هذا ما يجري في أغلب الحروب التي جرت.
قد تستمر الحروب أياماً أو شهوراً, أو تمتد لأعوام طوال, كحرب "ألقُرم" من عام 1853- 1856م, مدينة بيريك أبون تويد, على الحدود بين الإنكليزية الاسكتلندية, بين روسيا وانكلترا, لم تتوقف الحرب فيها لغاية عام 1966م, كونها لم تدخل ضمن معاهدة السلام. 
هناك حرب دامت يوماً واحداً, لكنها مستمرة ليومنا هذا واقعياً, تلك هي واقعة كربلاء, حيث خرج ألحُسَين عليه السلام مع عِيالهِ من الجزيرةِ ألعربيةِ, ونزل كَربُلاءَ في ألعراق, تم قتله وأبناءه إضافة لأخوته وأصحابه, ثم حرقت خيامه وسُبيَتْ نسائه و عياله.
سأل سائل: كيف يكون لحرب أن تستمر أكثر من 1375عاماً؟ نقول إن الحربَ ليست بمقتل قائدها فقط, بل بالحرب على أتباعه من بعده, فقد أخذت معركة ألطف, قوة عقائدية, كون الحسين عليه السلام, هو سبط رسول الأمة الإسلامية صلوات ربي عليه وآله.
معركة كربلاء ليست معركة من أجل سلطة دنيوية, بل هي إصلاح الدين الإسلامي, الذي حَرَفَهُ الفاسدون, عن جادة الحق التي أرادها الخالق, ويأتي ذلك واضحاً من قول سيد الشهداء عليه السلام" ما خَرَجْتُ أَشِراً وَلا بَطِراً, إنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصلاح في أُمَّةِ جدي".

مُجْرياتُ التأريخ تؤكد, إستمرار تلك الحرب, حيث يتم تصفية أتباع ألحسين عليه السلام, إضافةً إلى منع طُقوسِ شيعَتِهِ, وزيارة مَرقَدهِ ألشريف, حتى وصل الأمر لاستهدافهم بالمفخخات, بالآونة ألأخيرة, من قِبَل ألمتسترين باسم الإسلام, تحت تسميات مزيفةِ المعنى, حِقداً وحَسَداً ونِفاقاً.
لقد حان زمن إنهاء هذه الحرب الأزلية, حيث نَرى العلامات, ألواردة عن الرسول ألكريم صلوات ربي عليه وآله, في بحار الأنوار ج52, ألزاخر بالأحاديث ألنبوية ألصحيحة, فمن الفتن, لشورى ألزوراء, مروراً بما يجري في بلاد الشام, واختلاف ألرايات, وصولاً لما يحصل في أليمن.
جاء في الكتاب المُبين" وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ الأنبياء105, بناءً على ذلك فإنَّ حكم بني اسرائيل سيزول, عهدٌ عهدناه من رسول الإنسانية, الذي لا ينطق عن الهوى, مهما تم من تشويه للتاريخ.
مع التحية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك