المقالات

حنان..العبد من يُأمر بحفر قبره!..

1825 2014-10-21

التناقض بالأقوال, قد يُبرر؛ بيد أن التناقض بالمواقف تجاه قضية واحدة, لا يمكن حمّله على محامل متعددة..فالموقف, مثلاً, تجاه حرب الإرهاب؛ كيف له أن يتغيّر؟! هذا الإشكال, وقعت به السيدة حنان الفتلاوي, فبعد أربعٍ سمان, أرادت أن تتحول إلى ناطقة بأسم مذهب مرة, وأخرى بأسم وطن؛ تُعيدها (زلة اللسان) إلى حقيقتها الأولى!..أسئلة مهمة, أثارتها السيدة الفتلاوي, لكنها مجتزأة؛ فالحديث عن الصقلاوية لا يجعلنا ننسى سبايكر!..
إنّ جريمة سبايكر, التي تغاضت عنها الفتلاوي, حدثت في زمن السيد المالكي الذي بقيّ ثمان سنوات يقود الأمن بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة, فضلاً عن كون حادثة سبايكر, ضحاياها, طلاب عزّل لا يمتلكون السلاح ولم يذهبوا أصلاً للحرب..الصقلاوية, حدثت في عهد العبادي, وخلال الأيام الأولى لتوليه السلطة, وضحاياها, أبطال محاربون, ذهبوا إلى المعركة, أي أنهم يتوقعون الأسر, الشهادة, وكل الإحتمالات!..لماذا ركنت الفتلاوي, الأولى وأستحضرت الثانية؟! 

إنّ الفورة الإعلامية التي أحدثتها السيدة (النائبة) قائمة على ضجيج وأهازيج متمرّسة على طريقة (ها خوتي النشامى). لا مشروع, ولا حس وطني أو شعور مذهبي؛ إنما الحديث, كل الحديث, موجّه للإستغلال الأمثل!..ولعلها حققت بعض مبتغاها, غير أن للحقيقة طعم العلقم, وبمرورتها تكمّن المفاجأة!..ماذا تغيّر, هل داعش (تفتلنوا) أم حنان (تدعشنت)؟! لا, بل إن السلطة أبتعدت, ولم تعد للمهرجين كلمة.. قد يكون هذا دوراً جديداً, وبأوامر عليا, لكن تبقى الأمانة أعظم من كل الذوات, سيما الكرامة التي تعد أهم الأمانات الموجبة للحفظ!..
يُقال إن العبيد كانوا يُأمرون بقتل بعضهم, أو بحفرِ قبورٍ لإنفسهم, ورغم علمهم بالموت, ينفذون الأوامر..صفعة العبادي لحنان الفتلاوي, إن لم تُسكتها, فالخيار الآخر؛ هو أن تستمر بعملية العودة إلى حيث كانت!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك