المقالات

الحرب الضروس لحماية المحروس!

1651 2014-09-28

مُنذُ شًهورٍ وجيشنا ألعراقي, يخوضُ حرباً ضروساً, لا يضاهيها غير حرب الطاغية مع الجارة إيران.
هنالك أوجه من الإختلاف والتشابه, بين الحربين ألقديمة والحالية, حيث كان القاتل والقتيل, ينتمون إلى نفس المذهب, كما كان يردد ألجزار: دعوهم يقتلون كلابهم, بقادسية" رأس غليص" كما يحلو للبعض أن يسميها.
أما حربنا ألجديدة, فهي بين مذهبين مختلفين شكلاً ومضموناً, فكرٌ تكفيري لا يعرف غير إراقة الدماء, فاشية لا مثيل لها حتى هند هتلر, ضد الشيعة الذين يعلمون جيداً, أن لا دولة تنصفهم غير ما ينتظرون, القضية ليست من أجل نفط أو حدود جغرافية, إنها مسألة وجود.
تعرض الجيش العراقي النظامي, لعملية إبادةٍ منظمة, ألرمادي والفلوجة تدخل بقتال لخمسة أشهر, خارج المدن باديء الأمر, ثم يتم زج الجيش داخل ألمدن, لتحدث الكارثة, بسبب عدم أهلية الأرض, حيث لا يوجد خطط ستراتيجية, فالجيش ألنظامي لم يكن مدرباً على حرب الشوارع, ألقيادات ألعليا كانت ممن تم إعادتهم, من الجيش المنكسر إبان الإحتلال! فِكْرهُم صدامي صرف بالتصفيق للقائد الأوحد, وإرسال الرسائل في الإنتصارات ألكاذبة, كي يحصلوا على ألترقية, فهم دائماً يرسلون إنتصارات, ويطلبون إمدادات! هجومهم مشابهة لما يسمى" عركة عشاير"!
مفاجأة قاتلة تكشف عن حجم ألكارثة, تم نقل ألجيش إلى أقصى شمال الحدود الإتحادية! مع أن حرب الأنبار لم تنتهِ! ليتُم ترك المعدات والأسلحة في الثكنات, ويخرج المراتب لإنقطاع ألإتصال مع ألقيادات ألعليا! ليفقد العراق محافظة تلتها أخرى, وَصَف القائد كبار الضباط بالخيانة, ورمى فشله على غيره كالعادة! فكلمة ألمؤامرة جاهزة, مع شعارات ألوطنية والإخلاص, سوف وأخواتها من السينات تملأ الخطابات! لشعوره أن تغييره قد حان حَينه.
أنقذت المرجعية هِمَم الرجال, فتناخى الشرفاء لا بسين القلوب على الدروع, إمتثالاً للفتاوى, فحرروا مُدنأ, كانت عاصية على الجيش النظامي! حيث سيتم تهريب قياداته تكريماً, لقتلهم أبناء سومر ألشرفاء. 
أثبتت منظمة بدر, كفاءتها فاستحقت بجدارة, أن يكون قائدها وزيراً, للداخلية على الأقل, لكِنَّ ذلك لم يرق ألقائد الضرورة, وحاشيته ألمهلهلة فعارضوا كي لا يتم كشف الأسباب, ألتي أدت إلى الفشل وانتشار الإرهاب, فالفساد يضرب أطنابه في ألداخلية والدفاع, بداية بالفضائيين وصولاً إلى عقودٍ لا وجود لها! 
هادي العامري, ذلك المجاهد الذي لا يحتاج الى تعريف, فقد كانت بَدر, ألمرعب للقوات الصدامية, ألتي هي نفس القيادات ألحالية, وكأنها عملية ثأر من المجاهدين! بَدرٌ تمثل ألقضاء على الفساد, تعني النجاح والكفاءة بأقل الخسائر, لحرصهم على سمعة الجهاد الحقيقي.
إلا أن العلة بذلك أنها حكيمية المنبع.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك