المقالات

تظاهراتٌ بعثلوكيه

1660 2014-09-27

أحد عشرعاماً, مرت على سقوط ألطاغية, ألذي حكم 35 عاماً, يُضافُ لها مُقدِّمَةٌ تأهيلية, دامت خمسة سنوات من 1963-1968, حَيثُ كان العراق, يُحْكَمُ من قبل حزب البعث, المعروف بمتملقيه من قيادات للقائد ألضرورة. تم احتلال العراق نيسان عام 2003 بحجة التحرير, كما في 1917, ألفرق هو أن الأول من الشمال والثاني من الجنوب.

تشكلت الحكومات بمجلس ثم حكومة مؤقتة, من قادة ألمعارضة العراقية, ثم مارس العراقيون الانتخابات الحرة, لآول مرة حسب توجيهات المرجعية الرشيدة, فقد قامت باستفتاء الشعب, حول نوع الحكم الذي يرغب به.
عند نجاح التجربة الأولى, دب اليأس بقلوب ألمتملقين, فبدئوا صفحة جديدة, فهم خبراء في الاندساس وإختراق ألصفوف, لتحقيق مآربهم الخبيثة, من أجل إرجاع ما فقدوه من تسلط على رقاب الشعب.

خلال السنوات الثمان الأخيرة, من حكم ألمالكي, ألذي كان شعاره المشهور" بعد ما ننطيها" إستطاع عدد كبير من قيادات الجيش, إضافة الى الرفاق المعروفين بحزب البعث, بالتغلغل في كافة مرافق الدولة, تارة لانتمائهم لحزب ألدعوة, وأُخرى عن طريق المصالحة وإستقطاب الخبرة, ألمتراكمة لديهم والتي كسبوها أثناء حكم الطاغية, وكانت النتائج فشل الحكومة, كونهم لم يأتوا ليقدموا الخدمة للوطن, بل للقصاص من العراقيين, لأنهم لم يُضَحّوا بدمائهم من أجل صنمهم صدام.

قامت المرجعية ومن ساندها من أشراف العراق, بالطلب من الشعب تغيير من تم تجربته ولم ينجح, مع البحث عن الكفوء ويتصف بالنزاهة, فثارت ثائرة ألبعثلوكية, ليقوموا بترهيب وترغيب ألمواطنين, كلٌ حسب حاجته, فتارة إذا لم يبقوا بالحكم, سيقتلكم الإرهاب, وستحصل حربٌ أهلية, مع إعطاء سندات الأراضي إلى الهبات ألمالية, كونهم يعلمون جيدا, حجم الفساد في المؤسسات الأمنية.
ولكِنْ محاولاتهم بالتشبث باءت بالفشل, وانتخب الشعب من يرتضيه, ولو ليس بالنسبة ألمطلوبة, فما كان من الفاشلون, إلا أن يقوموا بتظاهرات ألخِيار اليتيم, وبدأت قياداتهم في ألجيش, بتسليم المحافظات تلو الأخرى بيد الدواعش! لإعادة الوطن إلى نقطة الصفر 2003, فيقوموا بترتيب الأوراق لصالحهم.
أما الآن فهم يرددون, بعد إفلاسهم من الحكم, وخوفاً من العقاب العادل, بتظاهرات إرحل يا عبادي, متجاهلين إنهم سبب الدمار وأنهار الدماء.
فإلى شعبي المظلوم أقول: لا يستغلك ألبعثلوكية.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك