المقالات

نعم؛ ولكن..كيف؟

1311 01:45:55 2014-09-23

وأخيراً...اعترف نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية، ضمنياً، انّه ارتكب فيما مضى (اخطاءاً) بشأن ملف الارهاب، وهو يريد (تجنّب اخطاء الماضي لينجح في التعامل مع الأزمة الحالية) على حد قول وزير خارجيته في نيويورك حسب موقع قناة (بي بي سي) الفضائية باللغة العربية.
واذا صحّ ما قيل فيما مضى من ان (الاعتراف بالخطأ فضيلة) فان ما هو افضل من الاعتراف بالخطأ، هو تصحيحه، فكيف يمكن لنظام القبيلة ان يصحّح ما يسمّيها باخطاء الماضي وانا اسمّيها جرائم الماضي؟.
اعتقد ان بالإمكان ذلك اذا اتّخذ الخطوات التالية:
اولا: تبني قرار واضح لا ليس فيه من قبل السلطة الحاكمة والسلطة الدينية على حد سواء يعترف بخيارات الشعب العراقي في النظام الديمقراطي وأدواته، والذي يعتمد مبدأ حكم الأغلبية والتداول السلمي للسلطة، وما يستتبع مثل هذا القرار من خطوات عمليّة تقف على راسها المبادرة لفتح السفارة في بغداد، ووقف كل أشكال الفتاوى الطائفية التي تغمز بقناة الأغلبية، واقصد بهم شيعة العراق.
ان من اكبر اخطاء نظام القبيلة بحق العراق هو رفضه التعامل مع العراق الجديد واستمراره في التآمر عليه لتخريب العملية السياسية وتدمير البلد، لانه يتوجس خيفة من الديمقراطية على حدوده الشمالية.
ولا ننسى هنا دور فتاوى التكفير والكراهية والقتل التي ظلت تصدرها المؤسسة الدينية المحميّة بالبلاط الملكي الذي ظل يسخّر هذه الفتاوى حسب الطلب لتدعيم موقفه السياسي الحاقد على العراق الجديد، وبالتالي تسخيرها في تحشيد جيوش الدوابّ المغفلة التي دفعت بها الى العراق لتقتل وتفجر وتذبح على الهوية.
ثانيا: التعامل الأمني مع بغداد بلا قيد او شرط، لمساعدتها في تدمير شبكات الارهابيّين وبالتالي للقضاء عليهم نهائياً وتحرير الاراضي الشاسعة التي سيطروا عليها منذ أشهر عدة.
ثالثا: وقف كل انواع الدعم السياسي والاعلامي والدبلوماسي والمالي والتسليحي لمختلف العناوين (السياسية) في العراق سواء المشتركة منها في السلطة او خارجها.
ان على الرياض ان تقطع صلاتها بكل هذه العناوين وحصر علاقاتها مع العراق من خلال المؤسسات الرسمية فقط، لتكفّ عن التآمر على العملية السياسية والتعامل مع العراق بوجهين.
ثالثا: كما ان عليها ان تبذل جهوداً استثنائية لوقف الدعم الذي تقدمه كل الأطراف الإقليمية التي استعدت العراق الجديد بتوصية من نظام القبيلة والتي سبقتها أموال البترودولار واخص منها بالذكر تركيا التي لازالت تلعب دورا قذراً في دفع الارهابيين الى العراق وحمايتهم ورعايتهم ودعمهم بكل أسباب الديمومة.
لقد ارتكب نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية اعظم الجرائم بحق العراق وشعبه فكان أقبح مثل لجار السوء، ليس خلال العقد الاخير الذي تلى سقوط الصنم فحسب، وإنما منذ عقود طويلة، فهل ينسى العراقيون، يا ترى، حجم الدعم الضخم الذي قدمه هذا النظام للطاغية الذليل صدام حسين في حربه ضد الجارة الجمهورية الاسلامية في ايران، الحرب العبثية التي دمرت الحياة في العراق، وقتلت الزرع والضرع فضلا عن الانسان؟.
لذلك، فان امام نظام القبيلة الكثير ليعمله، فقد يكفّر عن بعض جرائمه. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك