المقالات

استراتيجية العمل الوزاري سر النجاح

1237 06:47:13 2014-09-21

مضت أيام قلائل على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة الدكتور حيدر العبادي، من مجموعة من الحقائب الوزارية والوزراء الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع، حيث تم توزيع تلك الحقائب وفق العرف السياسي الذي سنه الفرقاء السياسيون.
ما أن تسلم أولئك الوزراء حقائبهم الوزارية؛ حتى بدأ الإعلام بترصد تحركاتهم ورحلاتهم المكوكية الى دوائر ومؤسسات وزاراتهم، وقيامهم ببعض الأعمال التي تخدم المواطن، وتجميد بعض المدراء الفاسدين، وإحالة البعض منهم الى النزاهة، على أثر إدانات بالفساد المالي والإداري، وكذلك إطلاق الوعود بإنشاء مشاريع ومرافق خدمية جديدة.
تلك الخطوات تبعث على الأمل والتفاؤل، بيد أن الأمر ينبغي ألا يقتصر على تلك الأمور، بل يجب أن يتعدى ذلك الى رسم إستراتيجيات فاعلة للإدارة، والإستعانة بشركات إستشارية وتنفيذية عالمية، وتطوير الكوادر العاملة في تلك الوزارات، والتقليل من وطأة البيروقراطية الخانقة، وتحري الكفاءة والنزاهة في الشخوص الذين سيتسنمون المناصب الحساسة والمهمة.
إن أخباراً بهذا الصدد تتناقلها وسائل الإعلام؛ ستكون مفرحة وتبعث على الإطمئنان في الوقت ذاته؛ أما مجرد زيارة بعض الدوائر والمؤسسات من قبل الوزير، وإحداث بعض التغييرات في المناصب الإدارية، هي وإن كانت بادرة جيدة ومشجعة؛ بيد أنها لن تكون كافية، فسرعان ما ستصبح أمراً معتاداً لدى المواطنين، وفي مقابل ذلك سوف تطفوا الى السطح أخبار الفساد المالي والإداري، لأن الإجراءات التي يتخذها الوزراء الجدد إن لم تكن إستراتيجية، فإنها سوف تبقى مؤقتة ونتائجها مؤقتة كذلك.
عوداً على بدء فإن الوزراء أنفسهم؛ ينبغي أن يتحلوا بالنزاهة والكفاءة وذلك ما ستكشفه الأشهر القادمة، وعندها سيكون ثمة واجبات تقع على عاتق رئيس الحكومة، تجاه مراقبة عمل أولئك الوزراء وتشجيع الفاعل والنزيه منهم، ومحاسبة المقصر، وأستبدال الفاسد.
سر نجاح الوزارات هو بناء الإستراتيجيات، والتي ستكون منهاج عمل للوزراء المتعاقبين على إدارة الوزارة، وكذلك سوف تسير بالوزارة نحو الإتجاه الصحيح في التطوير والتقدم وإنجاز المشاريع الناجحة وتقديم الخدمات بالصورة الصحيحة، ورفع الأعباء عن كاهل المواطن الذي أمسى بين فكي كماشة الفساد المالي والإداري وغياب الإستراتيجيات الفاعلة، ووضع الرجل غير المناسب في كابينة صنع القرار في الدولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك