المقالات

قطع الأيادي.. والمطالبة برأس البغدادي

1840 2014-09-20

قبل أن يصل الخليفة المزعوم الى الموصل, أو ولاية نينوى طبقاً لتسمية داعش, لتلك المحافظة العراقية, التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ, بل تمثل قلب التاريخ, وكان الدواعش يأملون واهمين, أقامة خلافة السخافة الشيطانية على أراضيها, كان بعض عناصرهم يوزع مؤلفات, تروج للخليفة وللخلافة!.
عجباً وهل يملك أجلاف الصحراء, أدنى مقومات الثقافة والفكر, ليؤلفوا وينشروا, ويروجوا, لدرجة أنهم يرومون تعليم أبناء الرافدين؟ البلد الذي ظهرت على أرضه أول مسلة, تتضمن الحروف الأبجدية, لتؤكد أن العراق, كان و ما يزال مهد الحضارات في زمن الجهل .
الجواب على التساؤل السابق, هو أن مضمون كتب الخلافة, ليس علمياً أو دينياً حتى, أنما هي رؤية جديدة شاملة, عن طرق الإبادة الجماعية, والعمل على أذكاء روح التعصب والطائفية, وربما تتضمن مؤلفات الخلافة القيمة! أحدث وسائل الذبح, مع الحرص على أقامة, بعض الورش لضمان التطبيق العملي, بالإضافة للجزء النظري, ناهيك عن أفضل ,طرق السلب والنهب, وأنتهاك الأعراض, والتمثيل بالجثث, والتنكيل بالأبرياء, أنها طرق الهاغانا, الصهيونية بثياب مختلفة.
أحد أهم مؤلفات الدواعش, مد الأيادي لمبايعة البغدادي, بأعتباره خليفة طبعاً من وجهة نظرهم العمياء, وإدراكاتهم المشوهة, فهم ليسوا أكثر من مجرد مسوخ متعطشة للدماء والقتل.

المسرحية التي بدأت بالعمل ,على التأسيس للشرق الأوسط الجديد, تتجدد شخوصها في كل مرة, فهي بحاجة الى أدوات مختلفة, سابقاً كانت القاعدة, واليوم داعش, تتعدد الوسائل والهدف واحد, شرق جديد يتحقق فيه أمن اسرائيل, ومن أدوات هذه المرحلة داعش والخليفة والخلافة.
يبدوا أن داعش بدأت تفقد, مكانتها لدى أسيادها, في هذه المرحلة, بعد أن روض أبناء الرافدين الوحش الداعي المصطنع, لتظهر حقيقة حجمه أمام الملأ, كلبٌ ضئيل الحجم ينبح على قارعة الطريق, فتحولت المعادلة, من مد الأيادي لمبايعة البغدادي, الى قطع الأيادي التي, تفكر بألحاق الأذى بالعراق, والمطالبة برأس البغدادي, ليكون عبرة لأتباعه, وأسياده, في نفس الوقت, ولتصلهم رسالة مفادها, عودوا الى جحوركم يا أجلاف الصحراء, فالكلب يبقى كلباً حتى لو أرتدى جلد أسد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك