المقالات

نازحون من الوطن إلى الوطن..

2008 2014-09-18

مرارة الألم وحسرة الرحيل، وترك الديار، والخروج من الوطن، والبيت والفراق، والاهل والأصدقاء، والخوف من المجهول، تتلفت المرأة الموصلية، منذ خروجها من بيتها، لتحفظ سترها من الانتهاك، والأولاد يبكون من الجوع والعطش، تقضي نهارها وليلها في العراة، يلتحفون السماء، ويفترشون الأرض، خائفون ممن يدعون الإسلام، ويرفعون راية التوحيد، يقتلون الأبرياء، يتقربون بدماء المسلمين الى البارئ وهو براء منهم، ومن أعمالهم.
تركمان، وشبك، ومسيحين، وكورد فيلية، ويزيدين، نازحين من الوطن الى الوطن.

نازحون خوفا من الهلاك، والسلب، تاركين البيوت، والإملاك والأموال، نزحوا الى الحياة، إلى المحافظات الجنوبية، يقتسمون الرغيف معهم، صانوا أعراضهم، وأسكنوهم بيوتهم، لا يسألوهم سنيا كنت أم شيعيا؟! كرديا أم عربيا؟ يتعاملون معهم بمبدأ الإنسانية، يتعاملون مع النازحين، على أساس واحد، مقتدين بأئمتهم أئمة الهدى، وكما قال: الامام أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، " الانسان أما أخاً لك في الدين أو نضير لك في الخلق"، هذه أخلاق أتباع اهل البيت( عليهم السلام)، وهذا أكبر ذنب للشيعة، لذلك كان نصبيهم القتل، والتشريد والسلب، وهدم بيوتهم، وحرقها، منذ وفاة الرسول( صلواته تعالى عليه)، الى يومنا هذا.

تولت المفوضية مساعدة 14.7 مليون، في (22) بلداً، بما في ذلك البلدان الثلاثة، التي تحوي أكبر عدد من النازحين داخلياً، وهي السودان وكولومبيا والعراق، علما أن في نهاية عام ( 2009)، وصل عدد النازحين الى( 27) مليون نازح، والعدد يتصاعد، مع مرور الزمن. يعني أن أكثر من نصف العدد، لم تصلهم الاغاثات والمؤن الغذائية، لذلك كان اهتمام المرجعية كبير، منذ الوهلة الأولى، وناشدت الحكومة السابقة، بأن تنظر بعين الرحمة والابوة، للنازحين، وتقدم كل الدعم لهم، لتجاوز المرحلة الحرجة، التي يمر بها البلد.

نهاية النهايات؛ باتت قريبة، الدواعش سيرحلون، بعد تحالف العالم ضدهم، واشتراك جميع الكتل في الحكومة، أنه زمن حلحلت الازمات وتفكيكها، والفريق المنسجم القوي، والانفراج بيد السياسيين، عقلية المؤامرة ولت من دون رجعة، واليوم عقلية الانفتاح على جميع المكونات، عقلية الاعتدال هي السائدة، وتصفير الازمات، والبداية من الوطن والى الوطن.
سيعودون النازحين؛ إلى بيوتهم، وسيكتب التاريخ، من ذبح الأرواح الأبرياء، ونتهك الحرمات، فيُلعن؛ ومن أوى واطعم قربة لوجهه تعالى، فيشهد له بالحسنى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك