المقالات

التهجير ألقسري سنتهم

1258 02:18:11 2014-09-15

لو أمعنا النظر بقضايا تحدث في زماننا هذا، لوجدنا إنها تكمله، أو تتمة لما حصل قبل أكثر من أربعة عشر قرنا، بعد محاصرة المصدقين بنبوة رسولنا الأكرم في شعب أبي طالب، وحرق منازلهم وتكفيرهم، جاءوا اليوم ليكملوا ما بدأ أسلافهم فهجروا، وحرقوا، وسبوا، ولم يفرقوا بين طفل صغير وشيخ كبير، بين امرأة كبيرة وشابة في مقتبل العمر.
أناس لم تعد البيوت تسع لسكنهم، لان ذئاب الموت تحاصرهم من كل جانب، ولم يطفئ الدمع نيران ثيابهم، نعم أربعة عشر قرنا، والمسلمين يهجرون من جديد إذن إنها امتداد للهجرة النبوية.
أعداء الرحمن يهجرون أحبابه إنهم إذن أعداء لرب العزة يتصنعون بعبادته رافعين راياتهم السوداء.
إن عدم قدرة المعنيين من حماية المواطنين، وعدم وجود خطط كفيلة لاحتواء الأزمة التي تفاقمت بسرعة مذهلة، حتى أضحت مساحات واسعة من وطننا الذبيح تحت سيطرة الإرهاب، وأصبح النزوح نتيجة طبيعية لهجرة، أو تهجير الملايين من الناس عن مدنهم، وقراهم، وبيوتهم.
من المخجل حقا أن يكون المرء غريبا أو فقيرا لولا هذا النفر الضال في بلده، كيف إن أصبح مهجرا بين أهله وأحبابه؟ وهو العزيز الكريم.
قد يكون للتهجير أسباب خارجية أو داخلية، سياسية أو طائفية، قد يكون هدفها التغيير الديموغرافي للمنطقة مرتبطة بخارطة كبيرة أخرى، أو التلاعب بفسيفساء نسيج تكوين هذه المدن المتجانسة المتعايشة منذ قرون وأفرغها من بعض المكونات.
إن الإسلام بني على المحبة، والتسامح، لا على ألسيف، والقتل، والتهجير، الإسلام نمى على خلق محمد عليه أفضل السلام وأتم التبريك"" انك على خلق عظيم"" إن رسول المحبة جاء ليتمم مكارم الأخلاق؛ لا أن يعتدي على الآخرين، ويسبي نسائه، ويقتل أسراه، ولا يفرق بين شيخ كبير، وطفل رضيع "قفزهم أنهم مسئولون " نعم أيها الساسة العراقيين! يا من ارتضيتم لأنفسكم أن تكونوا ممثلين عن شعبه مدافعين عن حقوقهم، إنكم مسئولون فتكرموا عليهم من وقتكم، أعطوهم نصيبا من وقتكم، إن عدم مبالاتكم يا وضاع المهجرين المعيشية والإنسانية لتزيدهم إلا ألما، وحسرة ويزيد من نزف جراحهم، وعليكم الجمع بين رعاية المهجرين والحق في عودتهم لديارهم معززين مكرمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك