المقالات

رجال يسري الأمل في عظامهم..حاجة ملحة جدا

1351 03:21:47 2014-09-12

يتعرض كثير من البلدان والأمم, بل اغلبها..إلى ظروف تجعلها تتأخر وتتراجع, وتفقد دورها ومكانتها الحضارية, أو الإقليمية.
بعض تلك الامم تستمر في الانحدار والتدهور, فتتلاشى وتتشرذم, وتصل حد الانقراض, فيما بعضها الأخر تنجح في أن تستعيد مكانتها, ولو بشكل أخر وبدور مختلف.
التقويم الموضوعي, لحالة الدول التي نهضت من جديد, يثبت بشكل لا يقبل الجدل, أن النهضة مرتبطة برغبة جمعية شعبية للتغيير, مستندة إلى تراث حقيقي أصيل للأمة, مع تطلع واضح ومحدد الأهداف للمستقبل, وهذه الرغبة الجمعية, تؤطرها نماذج مشرفة ومتميزة الصفات, تنجح في الأخذ بيد شعوبها, إلى حيث تستحق ويليق بها..هؤلاء هم رجال الدولة.
البحث حول إثبات أصالة الحضارات العراقية, ضرب من توضيح الواضحات..واثبات أن العراقيين جزء من حضارة, بل عدة حضارات أصيلة,هو أمر مسلم به..من الواقع أيضا أن العراق مر بعصور تدهور وانحدار, وفقد موقعه الذي يستحقه, وتراجع دوره تماما.
تصوَر أو تأمَل كثير من العراقيين, أن سقوط نظام البعث, سيتبعه نهوض سريع, وعودة لمكانة العراق إقليميا, ودوليا, وان الحياة ستكون وردية.. لكنهم صدموا ولازالوا.
جزء من المشكلة يتعلق بمن يدير الأمور, ومن كان يفترض أن يقودوا الدولة, لكن ما يؤسف له, أن هؤلاء كانوا في معظمهم رجالا لأحزابهم, و في أحسن الأحوال رجالا للحكومة, ولم تكن لهم بصمة واضحة أو تذكر, في بناء دولة مؤسسات, تنجح في أن تدفع الدولة العراقية, لان تضع قدمها على طريق النجاح.
ينسحب فشل رجال الحكومة والأحزاب, لفشل المواطن في اختيار الأصلح, رغم قصر عمر التجربة العراقية, وقلة خبرة المواطن بكيفية الاختيار الصحيح, والتجهيل المقصود للمواطن, بحقوقه وواجباته..إلا أن كل هذا لا يعفي المواطن من مسؤولياته..فهو العامل الأهم في تشكيل الحكومات..وهو الوحيد الذي سيتحمل النتائج.
عندما ننجح في إنتاج رجال دولة من الطراز الأول,رجال يكون الأمل نخاعا لعظامهم.. ستبنى المؤسسات, ويمكننا القول أننا, وضعنا قدمنا في بداية طريق بناء الدولة.
مخطئ من يظن أن الطريق سيكون معبدا بالورود, ومخطئ أكثر منه..من يظن أن الأمر مستحيل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك