المقالات

قطار الحكومة ومحطات الموت ...!؟

893 01:39:22 2014-09-10

يمكن تشبيه الحكومة الجديدة بالقطار الذي يسحب عربات غير متشابهة ،بعضها ممتلئة وأخرى فارغة لاتعطي سوى صوت ارتطامها بالسكة ، فهناك وزراء عرفوا بحنكتهم الإدارية ونظافة اليد والعمل على ايجاد حلول لأزمات البلد ، الى جانب وزراء غير قادرين على قيادة انفسهم ، ناهيك عن فسادهم المتضخم ، وادوارهم في ضياع البلد والثرثرة بلا نفع .

حكومة تذكر العراقيين بالحكمة القائلة ؛ ليس كل ما يتمنى المرء يدركه ، حكومة تعطيك انطباعا بانها أقل سوءا مما سبقها ، فالسيد حيدرالعبادي طرح منهاجا ممتازا ويحمل حلولا عملية للكثير من أورام الوطن الخبيثة ، لكن الى اي مدى يستطيع رئيس الوزراء ان ينفذ هذا البرنامج ؟؟
اعتقد ان الأسبوع الذي حدده لنفسه في ترشيح وزيري الدفاع والداخلية سيكون أول اختبار لمصداقيته في العمل .

الشيء الإيجابي الآخر في هذه الحكومة هو التخلص من المالكي والشلة التي تهيمن على السلطة ومقدراتها التي جاءت بكل هذه الأزمات والموت والخراب للعراق منذ سنوات .

ليس امامنا سوى ان نتفائل ونحن نستمع لرئيس الوزراء الجديد يتحدث بلغة واقعية تقوم على تشخيص الأخطاء الكارثية ومفاصل العطب في الدولة العراقية المهشمة ، مع اقتراح حلول ممكنة ، بمعنى توفر الوعي بالأزمة والسعي لحلها ، وهذا ماكنا نفتقد له في ثماني سنوات سابقة عاشها الوطن في سلسلة متصلة من الأزمات والأكاذيب والموت والفشل والفساد والتراجع ..!!؟

انا شخصيا ورغم المؤاخذات العديدة التي اتحفظ عليها باختيار الوزراء ، لكني أبارك للسيد حيدر العبادي وطاقمه الوزاري الجديد ، وادعوه ان يبدأ بتنظيف المكان من مخلفات شلة الحكم السابقة ، والعمل على قطع اية مؤثرات لفترة أو أزلام المرحلة السابقة ، لأنهم سيعملوا على تشويش وافساد مشروعه في حكم وطني يسعى للخلاص .

قطار الحكومة مطالب ان يمر بمحطات الوجع والموت العراقي ،ويحمل لها الدواء ومصل الأحلام بأمكانية إعادة وطن لسياقه الطبيعي ..، هذا ماينبغي ان يدركه السيد العبادي ويشاهده بروح وعيون عراقية صافية .

سندعم الحكومة عبر اقلامنا واصواتنا وكل مانملك من قوة وحضور ، مقابل ان تلتزم الحكومة بالمنهج الوطني وتلتزم بالحريات والدستور وحقوق المواطن ، وتضع حدا للموت اليومي والظلم والحرمان الذي عاشه في عشر سنوات تعد الأصعب في تاريخه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك