المقالات

داعش حصان طروادة

1678 19:06:24 2014-09-07

بدأت أمريكا وحلفائها الأوربيين، تتباكى على شعوب المنطقة، من جديد بعد الجرائم والاباداة، التي يرتكبها داعش في العراق . بعد إن كانت صنيعة قوى الاستكبار العالمي، بتمويل من دول الخليج، وعلى رأسها حكومة آل سعود، أضحت اليوم خطراً على مصالح، أمريكا وحلفائها في أوربا . 
ارتكبت داعش على الأراضي السورية، أبشع جرائم القتل الجماعي، والتهجير والاغتصاب، قد يعرفها التاريخ الحديث . مارست أكثر من ذلك على الأراضي العراقية، بعد إن سقطت عدت محافظات بيدها . 

دعا وزير خارجية أمريكا(جون كيري)، إلى قيادة تحالف دولي ضد داعش، كما صرح (بايدن)، هو الأخر إلى تحالف، على غرار التحالف الدولي، ضد صدام عام 1990 إبان حرب الخليج . 

وجدت أمريكا خطر داعش يدهمها، ويهدد مصالحها وأوربا، بعد إن أدركت إن خطر داعش، لن يقف عند العراق وسوريا، بل انه سيمتد إلى حلفائها . بعد استخدامه أموال النفط، وسيطرته على أموال البنوك العراقية . فبعد إن استولوا على أسلحه ثقيلة، في الموصل استطاعوا بسط نفوذهم، على مناطق واسعة جدا، تمتد على الحدود بين الأردن ولبنان وتركيا، قريبة جدا من ربيبتها إسرائيل .
تسعى أمريكا اليوم العودة إلى المنطقة، بغطاء دولي بحجة قتال داعش، بعد إن خرجت من العراق، باتفاقية مع الحكومة العراقية، وبعد فشلها دخول سوريا، بحجة إنقاذ الشعب السوري .

هل وجدت أمريكا نفسها، خارج المعادلة الإقليمية ؟ بعد فتوى (الجهاد الواجب الكفائي)، التي أطلقها سماحة السيد علي السيستاني، الذي جعل المبادرة بيد العراقيين أنفسهم . هل فعلاً أصبح داعش خطراً، على أمريكا وأوربا وحلفائها في الخليج؟ بعد إن كان تمويل داعش، من دول الخليج . 
لقد أصبح داعش حصان طروادة، لعودت أمريكا من جديد للمنطقة، بعد إن سقط كثير من القادة العرب، في الربيع العربي، وأصبح داعش اليوم يهدد عروش، أقزام دول الخليج .

أمريكا تسعى للعودة إلى المنطقة، بشتى الأسباب والذرائع، بعد فشل ستراتيجتها في سوريا، وخروجها من العراق باتفاقية مع الحكومة، خرج قواتها على أثرها . أمريكا تستغل الحرب على الإرهاب، للعودة إلى السيطرة على المنطقة، التي لطالما كانت منطقة صراع، وتنافس وإطماع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك