المقالات

مشهد من مسرحية سبايكر في البرلمان

1137 18:26:56 2014-09-07

لكل مشكلة لا بد من أسباب، ومسببات، والبحث والوقوف على معرفة الحقيقة يتطلب سلوك الطرق الصحيحة؛ التي تؤدي اليها بشكل مختصر وسريع، من اجل إحقاق الحق، وإرضاء الضمير ان وجد في زحمة موت كثير من الضمائر اليوم في عالمنا الحديث.. 

بعد ان أوصدت ابواب المسؤولين في وجوه اباء وامهات الضحايا في سبايكر، وسجن بأدوش، واعترضتهم الكتل الكونكريتيه، والأسوار العسكرية المحيطة في مدينة الامراء" الخضراء" بقوا يجوبون الشوارع تحت لهيب الشمس الحارقة، التي لم تزد عن لهيب ولهفة قلوبهم، خلال اكثر من 60 يوما؛ لا يعرفون مصير فلذات اكبادهم، ولم يجدوا من يقف معهم في محنتهم من الساسة، والقيادات الامنية.. 

فقد وجد هؤلاء المفجوعين ضالتهم في مجلس النواب العراقي، الذي كان محل اتهام، وانتقاد طيلة الدورتين السابقتين من قبل الزعامات السياسية، التي اردته صريعا طيلة الثمان سنوات المنصرمة؛ من خلال التنصل من مسؤولياتها، ورميها في اروقة مجلس النواب، والساق فشلها بالسلطة التشريعية، وابعادها عن عملها الحقيقي، ودورها الكبير؛ وهو التشريعي، والرقابي.. 

الفاقدون، والفاقدات، ايقظوا الضمير العالمي، والإنساني، والأخلاقي؛ في دموع منهمرة، وقلوباً حرى خلال 60 يوما بلياليها، غيرت ملامح وجوههم الشمس، وشقق شفاههم العطش، املين ان يجدوا أولئك الذين ابرموا معهم العهود، والمواثيق قبل 30 نيسان من هذا العام خلال السباق الانتخابي؛ الذي اصبح في وقتها البرنامج الوحيد عند اصحاب القرار، في محافظات الوسط، والجنوب؛ هو التطوع في صفوف القوى الأمنية مقابل" اصوات ذويهم".. 

المشهد الأخير من هذه المسرحية السياسية الكبرى، والذي يعد هذا المشهد في ضمير العالم من الجرائم الوحشية، والهمجية على مر التاريخ؛ الذي راح ضحيته اكثر من 3000 شاباً في ريعان شبابهم في قاعدة سبايكر، وسجن بأدوش، والقصور الرئاسية في تكريت، حيث جمع هذا المشهد بين اهالي المغدورين، والقادة الأمنيين؛ الذي غاب عنه" القائد العام للقوات المسلحة"، تحت قبة البرلمان العراقي، الذي اتضحت فيه كثير من الملابسات، واصبحت الامور غير خافية على ذوي الضحايا، والراي العام.. 

حيث تكلم الناجون من هذه المجزرة بمرارة، وحرقة قلب، وبينوا مدى الخيانة، والتخاذل الكبير من قبل القادة الأمنيين؛ وجعلهم صيدا سهلا بيد وحوش الارض" داعش"، وقد اتضحت الامور اكثر عن المؤسسة الامنية حين تكلم القادة، وإرباكهم في القرارات، وهشاشة المؤسسة برمتها.. 
لم يخلوا هذا المشهد من المزايدات السياسية، والحزبية، الذي جعل بعض النواب ينتفض، ويدافع بقوة عن الحكومة السابقة، الذي كان على هرمها؛ والبعض الاخر تكلم عن حداد، ورفع الرايات السوداء على الدوائر، والمؤسسات؛ وابتعدوا عن مضمون القضية الرئيسي، وهو الوقوف على معرفة" اسباب، ومسببات تلك الجريمة الكبرى"...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك