المقالات

ثأرنا ليست سبايكر وحدها ثأرنا كل العراق..

2917 2014-08-28

شمرة الشيلة (حجاب المرأة) موروث عشائري يرتبط بأخذ الثأر، فمن يقبل الشيلة فيلتقطها هو من سيقع على عاتقه أخذ الثأر، وأخذها شرف كبير عند العشائر يصف صاحبه بالشجاعة والمروءة، ولكن من الذي رمى الشيلة ومن قبلها وممن يأخذ الثأر.
من رمتها أم اصيلة نيابة عن آلاف الأمهات ممن نكبن بأولادهن، فقد اعتادت الأم العراقية على تربية أولادها بظروف معيشية صعبة ،مثل محصول يزرع في بلد الأعاصير، وعندما شب وأشتد عوده وأنتظرت منه أن يعينها ويسند ظهرها الذي انحنى من تربيته، تفاجأت به محمولا في تابوت، أو الأدهى يسلم أليها التابوت فارغا فلا جثة تغسلها ولا قبر تزوره، سنين وسنين على هذا الحال حتى طفح الكيل وأنشمرة الشيلة.
ومن قبلها هو رئيس البرلمان العراقي، وبصفته هذه فقد أشرك فيها كل النواب في مجلس النواب العراقي .
أما ممن يؤخذ الثأر، فالمضحك المبكي أن المتهمين الرئيسيين هم نفسهم من كان يقتل أبنائنا سابقا أبان حكم هدام، حقدا على أبناء ثورة العشرين وتملقا للحاكم الضرورة، نفذوا جريمتهم الشنعاء ليثبتوا للعالم كله أن من تلوثت يداه بدماء الأبرياء لا يمكن أن يتوب أو يشعر بالندم. 
ومع ذلك فليسوا وحدهم، فهنالك من كان مشترك معهم في الجريمة، فآمر اللواء الذي وجه للمغدورين الأوامر بتبديل ثيابهم العسكرية بمدنية، وتسليم سلاحهم ليرسلهم إلى حتفهم عزلا من غير أي سلاح يدافعون به عن أنفسهم، وأصحابه من القادة الخونة الذين سلموا الموصل وتسببوا في أحتلال ثلث أرض العراق تقريبا من قبل جرذان الصحراء، ومن أرجع هؤلاء الخونة إلى الجيش،كل من أشترك أو ساهم في هذه المجزرة يجب أن يعاقب وكلا حسب جرمه. 
أما بالنسبة لنوابنا، فنعم أن قبول الشيلة شرف ولكنها عار بنفس الوقت علىيكم وأولادكم أن تلكأتم أو أهملتم بأخذ الثأر، وثأرنا ليست سبايكر وحدها ثأرنا كل العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك