المقالات

التحالف والشفافية والتنافس الحقيقي

1290 2014-08-26

بعد انتهاء ازمة تكليف رئيس الوزراء، بدأت بوادر الأمل تلوح بالأفق من جديد، الأمل الذي أنتظره العراقيين منذ السقوط الى اليوم، يسمعون من السياسيين كلام، مغاير لأفعالهم، يحلم المواطن بالأمان، والعيش الكريم، وهذا من استحقاقه الطبيعي، ومن هنا نتطلع لحكومة تعالج المشكلات، التي سببتها الحكومة في الدورتين السابقتين، ومعالجة الفساد المقنن الذي أنتجته، من كثرة الوزارات التي وصلت الى أكثر من أربعين وزارة.

الترشيق الوزاري سيقضي على الفساد، ولو بنسبة قد تصل الى (50%)، وهذا أنجاز لو تحقق نحن نسير بالاتجاه الصحيح.

التحالف الوطني مطالب بإيجاد الحلول المناسبة، وحل المشكلات العالقة، والعمل وفق المهلة الدستورية، لتشكيل الحكومة الجديدة، لان هناك من يلعب على ورقة التأخير، وعامل الوقت، لأفشال السيد العبادي من تشكيل حكومته الجديدة، وعلى الكتل أن تجعل مصلحة الوطن، فوق كل المصالح الحزبية، والشخصية، والفئوية، وهذا ما طالبت به المرجعية العليا في النجف الاشرف.

سقف المطالب العالي لا يحقق العيش المشترك؛ والمطالبة بالحقوق، قد يكون بتساوي الوجبات والحقوق، مثلما لك يكون عليك، والناتج النهائي المصير المشترك، فهناك من يتربص لتخريب العملية السياسية، ويتحرك بتخطيط اعلامي كبير، ومنهج الطعن لمن يعارض سياسية الحاكم، وهناك من يريد أن يجعلها نارا على العراق، والاخر يريدها بحرا من الدماء، أن لم تكون الولاية الثالثة للسيد المالكي.
لا بد من تغير المنهج التعسفي، ومعاقبة هؤلاء المنافقين، أصبح واجبا وطنيا، لأنه تحريض واضح على العنف، متى نتخلص من عبادة الحاكم الى عبادة الوطن؟ ومتى نعشق ترابنا أكثر من عشقنا الى حكامنا؟

تفعيل العمل المؤسساتي، والترشيق الوزاري، وإلغاء بعض الهيئات الغير ضرورية، يسهم بشكل كبير في القضاء على الفساد، لذا على التحالف الوطني اتخاذ خطوات مهمة، منها الترشيق الحكومي الحقيقي لا الشكلي، وتفعيل دوره في بناء المؤسسات الحكومية، وفق رؤيا واضحة، وخطة عمل ناجحة.
وتشكيل لجنة تتابع أموالنا التي هربت الى الخارج، واعادة المجرمين ومعاقبتهم، لكي يكون ترتيبنا في منظمة الشفافية الدولية، بالمرتبة الأخيرة، وليس التنافس على الأول بالفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك