المقالات

فتاوى المرجعية تصحح المسار

1381 2014-08-25

تَرَكَ لنا السابقون أمثالاً كثيرة, كان مؤملاً أن يستفيد منها اللاحقون, أَذكرُ هنا مَثلين قد يكونا منطبقين على ما نَمُرُّ به, المثل الأول عربي" كثرة الملاحين تُغرِقُ ألسُفُن" أما الثاني فهو فرنسي حيث يقول" كثرة الطباخين تُفسدُ الطعام".

قام المالكي في الدورة ألسابقة, بإستحداث عدة وزارات, كي يُرضي من أتفق معهم سراً, لدعمه في تسنم الولاية الثانية, غير آبهٍ بما يُهدَرُ من الأموال العامة, مع ما يجلبه الاستحداث من تشتيت العمل, مضافاً اليه هدر الوقت الثمين, حيث أن هذه الوزارات لا يوجود لها قوانين تُنظمُ أعمالها, ناهيك عن عدم وجود الآليات للتعاون ما بينها, كون أن كل وزارة تدار حسب رؤية حزب الوزير! وهذا منافي لسياسة الحكومات التي تريد العمل الحقيقي.
علما أن كل وزارة أصبحت مشتراة من قبل قائمة ذلك الوزير, يتصرف فيها وفق ما يراه, يتم تعيين المقربين للأحزاب ألمتنفذة, بعيداً عن الكفاءة والنزاهة! كل ذلك وغيره أدى الى فشل الأداء ألحكومي.

عند مطالبة المرجعية بالتغيير, في الانتخابات التي مؤخراً, إشترطت البحث عن الأكفأ والنزيه, من أجل تقديم ما يجب على الحكومة الجديدة, مستبعدة السياسة السابقة للحكومة الفاشلة, بإعطاء المَهام والمسؤوليات للمُقرَّبين نَسَباً وإنتماءً. 

أحَدُ أسباب فشل الإدارة, التي وضعت المرجعية يدها عليها, تقريب النسيب الحبيب والمتملق مع ابن العشيرة والمتلونين ألانتهازيين, فما بين هذا وذاك من المستشارين ضاع البلد, لذا وجب التغيير, من أجل الانطلاق لبناء دولة المؤسسات, ليس من الأسفل بل من الرأس, كي يستطيع أن يقود أطراف الجسم بأطراف جديدة, وبتر الفاسد من الأطراف القديمة.

تم إعتماد المعايير أعلاه, من قبل المرشح الجديد, كونه نزيه لا غبار على سيرته, على أن ينتقي حقيبته الوزارية ممن يتصفون بما تريده المرجعية.
ألأمر الآخر هو القيام بإلغاء الوزارات أو دمجها, مع أن هذا الإجراء, قد يلاقي معارضة من المستفيدين! حيث تُزالُ مصالح بعض القوائم, ويعملون على تأخيره, إلا أن الوصايا للمرجعية أكدت على الالتزام بالمواقيت الدستورية, لوضع السياسة الديمقراطية على الطريق الصحيح, بعد أن إنحرفت كثيراً, نحو الهاوية, وزارات بالوكالة يديرها مقربون فاشلون بكل معنى الكلمة؛ يتصرفون كأيام الطاغية الملعون, فهم لا يتورعون عن إصدار أخطر الأوامر, كونهم أحباب ألسيد دولة رئيس وزير قائد كل شيء! مِن هؤلاء الرفيقة قائدة الحرائر الفتلاوي, مريم الريس المتأرجحة بين هذه القائمة وتلك, حسب ما تحصل عليه! الرفيق علي شلاه ذو الماضي البعثي المعروف للجميع! والقائمة تطول ما بين نسيب وولد مُدَلَل.

جَيشٌ من ألمستشارين, لم يستطع النجاح بشيء, إلا في تأجيج الطائفية وترسيخها, مع تخويف المواطنين من الأطراف الأخرى! وخلق الأزمات بكل إتجاه, كان أوضحها ماجاء على لسان المالكي, بفتح أبواب جهنم على الجميع, لولا تدخل المرجعية في كبح جماح التشبث.

فهل سنرى نجاحا من حيدر العبادي؟ بتكوين حكومة تكون رشيقة, كفوءة, نزيهة, خالية من شوائب المقربين والمتملقين والإنتهازيين, حاصلةً على رضى ألمرجعية والقوائم الأخرى, لإنقاذ سفينة ألديمقراطية من ألغرق, ولا يَفْسُد ما تم طبخه من قبل المخلصين. 
هذا ما نتمناه جميعاً.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك