المقالات

مجرد خاطرة امام مشهد تنازل المالكي

1992 03:04:55 2014-08-20

الجميع يذكر ان شاه ايران بعد ان اشتدت حدة المظاهرات المليونية ضده نهاية عام 78كان يقول لمستشاريه ان اعداد المتظاهرين غير حقيقية ومبالغ فيها وان الاعلام يحاول ان يفبركها فنيا فنصحه مستشاروه ان يستقل احدى المروحيات ليشاهد بعينه شوارع طهران التي امتلئت بالبشر وفعلا شاهد ذلك وبالعين المجردة فقال حينها (معقولة انا مكروه الى هذا الحد) فقرر ان يغادر ايران فغادر السلطة الى غير رجعة الحقيقة المالكي لم يكن يتصور انه غير مرغوب ببقائه الى هذا الحد فبعد بضعة ساعات من تكليف العبادي انهالت برقيات ورسائل التهنئة والتبريك الى العبادي بشكل غير مسبوق في تاريخ العالم منذ نشاة الدولة الحديثة في اوربا الى اليوم حيث لم يسبق ان حصل رئيس وزراء جديد على ها العدد من الاتصالات الهاتفية وبرقيات التهنئة والتبريك كما حصل للعبادي بدءا من الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وكافة دول اوربا مرورا بايران وتركيا ومصر والسعودية ودول الخليج

وبعد ان شاهد ثلاثة من كبار قادة كتل دولة القانون والمتحدث الرسمي لحزب الدعوة السيد حيدر العبادي يقفون الى جانب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وممثل عن المواطن واخر عن الاحرار في لحظة تكليف العبادي ثم تبعها اعلان كتلة بدر عن تاييدها للعبادي . الجميع يعلم ان العبادي هو احد قادة حزب الدعوة ومع ذلك تلقى كل هذا الترحيب ومع ذلك لم يعلن المالكي تنازله ويغادر السلطة كما فعل شاه ايران الا بعد ان علم ان المحكمة الاتحادية لن تصدر قرارا لصالحه فاضطر ان يعلن تنازله بعد ان فقد تاييد كل الابعدين وكل الاقربين عدا حاشيته الصغيرة . للأسف كان بإمكانه الا يخسر كل هؤلاء لو انه استجاب لاول طلب من المرجعية ولكنه تجاهل المرجعية تماما حتى في بيان التنازل . عموما لا نريد ان نشمت باحد ابدا وما كنا نتمنى للمالكي ان يغادر بهذه الصورة المؤلمة ،

صفوة القول 
ان العراق امام فرصة تاريخية للعبور الى بر الامان قد لا تتكرر مرة اخرى ولم يسبق في تاريخ العراق ان اتحدت كل مكوناته كما هي متحدة اليوم ولم يسبق ان اتحدت مكونات المكون الواحد كما هي متحدة اليوم فالمكون الشيعي يبدو اكثر تماسكا من اي وقت مضى وكذلك الحال بالنسبة للمكون الكردي والمكون السني والمكون التركماني وغيرها وتبدو متحدة في موقفها الوطني على مراجعة المسيرة السابقة وتجاوز اخطائها وخطاياها بشجاعة ومسؤولية وطنية عالية لبناء العراق الحر الموحد الذي لا يستثنى في بنائه احد . ان خروج المالكي لوحده لا يكفي لتحقيق هذا الهدف وانما استبعاد المنهج الذي اوصل داعش الى ما وصلت اليه والمنهج الذي اوصل العراق الى ما وصل اليه والسياسات غير المحسوبة التي ادت الى ما ادت اليه . فمن الجنون ان نكرر نفس الافعال ونفس المنهج ونتوقع ان نحصل على نتائج مختلفة . المطلوب منهج جديد ورؤية جديدة ووجوه جديدة وتقديم المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والطائفية وتقديم وجوه جديدة ومهنية وشجاعة لتولي المسؤوليات في الحكومة الجديدة وانجاز مصالحة حقيقية لا مزيفة مع جميع العراقيين عدا داعش ولملمة الشعب واعادة بناء ما تمزق من نسيجه طوال السنوات السابقة وتحشيد كل الموارد لالحاق الهزيمة المنكرة بداعش وتحشيد كل الموارد لبناء اقتصاد عراقي حقيقي متنوع وكفوء يجلب الخير للعراقيين ويجذب الخيريين للاستثمار فيه و. و .و .وللحديث صلة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك