المقالات

أمة لا تعرف نفسها

1438 2014-08-20

واحدة من أنواع الحروب، الحرب النفسية، وهي من الحروب الحديثة، وأصبحت شائعة على مستوى العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، وتمارس في العادة بعدت أساليب، وحسب الأهداف، يعنينا منها إسقاط ثقة الأخر بنفسه، أو بقومه أو مقدراته، هذه الحرب عانى منها أتباع أهل البيت على مر العصور، من قبل الحكام، لتصبح أمر مسلم به حتى من قبلهم. 
اليوم سمعنا هذا، واستسلم إليه كثيرون منا، لا نصلح للحكم! لا نملك الخبرة! ليس لدينا قيادة! نحن مختلفون على خلاف الآخر! الأخر يسنده العالم كله! ونحن لا ناصر لنا، وسواها من العبارات التي لا تمت للواقع بصلة، لوجود أدلة نفيها ومن ارض الواقع نفسه. 
قد يكون بعض من يطلقها، رد فعل على ما يشعر به، من مرارة الوضع القائم، لكن في كل الأحوال هو عجز فرد، يراد له أن يكون عجز امة، وهنا يكمن الخطر، لان ذلك سيعيش مع الأجيال، وقد يتحول إلى سمة من سمات هذه الأمة.
أن لم يعالج من خلال حملة تشمل الكثير من القطاعات، الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وسواها، تميط اللثام عن تاريخ عجزت البشرية مذ وجودها، أن تجد شبيه أو قريب الشبه منه.
فالشيعة أتباع من كان اصغر القوم عمرا، وأدرك أعظم رسالة أنزلتها السماء للأرض، أتباع من بات وهو في عمر الصبا، على فراش الموت، ليفتدي هادي الأمة وسراجها، أتباع من قهر أبطال العرب، ممن كانت العرب تعدهم بألف فارس، فهو من قهر ابن ود العامري، حين كان أتباع الإسلام بكل رموزهم، يرتجفون خوفا. 

أليس حمزة بطل البيداء منهم، أليس الحسين إمامهم، القائمة تطول ويصعب إحصائها من الأبطال، في امة حاضرها لا يختلف عن ماضيها. 
الدماء التي سالت، والصدور التي استقبلت رصاص رجال الشاه، والهدام لأبنائها، لبنان البحرين كلهم رجال هذه الأمة، التي يراد لها أن تكون خارج المعادلة، خوفا منها، لأنها الحقيقة الواحدة، بين كل الشعارات في ساحة العالم اجمع.
يتحدثون عن عدم وجود قاده لها، هل أنجبت الأرض في عصرها الحديث، الإمام الخميني وخلفه الإمام الخامنئي، هل توجد قيادة أذهلت العالم، وجلس كبارها متصاغرين إمام أمامها كما الإمام السيستاني. 

هل وقف في الميدان رجال، كرجالات هذه الأمة، يقاتلون إلى جانب مقاديهم، القدرة على إدارة الحكم، أي بلد في العالم لديه قدرة أن يحاصر ثلاثون عام، ليتحول إلى دولة نووية، وينافس على المراتب الأولى بالعالم في كل المجالات.
أي امة لديها قائد يشخص العلة، ويضع الحل، يتحدث عن القانون والسياسة، وعن البناء وعن الأمن بإدراك أذهل خبراء العالم. 
بالأمس أرعب الحاكم الأمة بجيش الشام، واليوم يحاول العالم بأ جمعه أن يرعبنا بداعش، هذه الهائمات البشرية، التي جمعتها قوى الشر بالعالم ودربتها، لتجد لها موطئ في العراق.

بسبب الفاشلين ممن حسبوا على الأمة، وكانت لهم مساهمة كبيرة في شتمها من الأخر، وزرع اليأس في نفوس بعض أبنائها، لكن داعش الآن في طريقها لتذوب، بكلمة من قائد الأمة، الذي لو قيض لها ساسة وجماهير، أن تلتزم بما يقول حرفيا، لاجتاحت العالم، وأذهلت الأعداء من قدرتها وقابليتها...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك