المقالات

نشر غسيلهن على حبل الولاية الثالثة.!!

1218 18:12:56 2014-08-14

المتتبع الى الشأن السياسي العراقي منذ 2003 يجد تناقضات كبيرة لدى معظم الاحزاب، والكتل، والشخصيات، وقرارات مرتبكة، ومراهقة، وفي زخم هذا التناقض الرهيب جعل المواطن يعيش الارباك في حياته اليومية؛ ولا يريد يسمع ما كان بالأمس. 
في ضل غياب المشروع الوطني، وعدم الرؤية الواضحة لدى بعض الكيانات، والاحزاب السياسية في العراق، جعلتهم يعيشون الضبابية، وغياب الشفافية بكل شيء، ويلجأون الى اساليب خاطئة، ومطبات خطيرة؛ افضت في نهاية المطاف الى احتلال محافظات، ومدن، وزهقت ارواح، وسلبت ممتلكات من قبل قوى التكفير، والارهاب"داعش".
حيث جمعت تلك الأحزاب حول عرشها أصحاب سطوة اللسان، والمتملقين في حضرت السلطان، وجعلتهم سوراً يحتمون به، ومخالب يهاجمون الأخرين، وأنياب حاقدة، والسن تتاجر بأرواح الشعب، وتنفخ في موقد الفتنه الطائفية، والحزبية، والقومية، وافواه لا تتكلم إلا ونرى الاشلاء متناثرة، والرؤوس مقطعة. 
هذه الثلة الباغية التي تتعامل بأرواح الشعب العراقي بالمعادلات الرياضية، واستباحة الدماء من اجل دنيا غيرها، وجدت نفسها اليوم خارج الكابينة الديمقراطية، وتغرد خارج السرب كما يقولون، وهي نفسها التي زرعت روح العداء، والتهكم، وتخوين الأخرين في نفوس انصارها، وتجمع حولها المتعطشين الى البطولات، والخطابات الحربية، والقرارات الانفعالية. 
مع جل احترامنا الى الدلالات، والكوالات(أي الدلالة هي التي تبيع، وتشتري في الاسواق، والكواله هي التي تقرأ على الاموات في العزاء) كونهن يمتلكن سطوت لسان رهيب، ولا يخشن من الألفاظ النابية في محضر الرجال الجنب، وهذا ما جاءت به بعض الكتل، وجمعتهن حولها، ومهاجمة خصومها متى ما تشاء، وتقلب الحقائق، والتنصل من المسؤولية، والقفز على ارادة الشعب. 
احد تلك المخالب ارادت سحب الضباط، والقوات العراقية من مواقعها، وترك مقاتلة داعش في المناطق، والمحافظات الغربية من العراق، وجعل قوى التكفير، والارهاب داعش تقتل الابرياء، وتستبيح الاعراض، وتفجر مراقد الأنبياء، والاولياء، والصالحين، وتهجر العراقيين من مناطق سكناهم، واوطانهم، والمخلب الثاني اراد ان تغرق العاصمة بغداد بدماء الابرياء، ويجعلها تطفو على الاجساد المتناثرة. 
اما رأس الافعى، وصاحبة المعادلة 7*7 ارادت ان تقود باكورة الانقلاب العسكري على العملية السياسية، وتحرق العراق، وتصفيت القادة الوطنين جسدياً؛ باعترافها الصريح على الفضائيات بإرجاعها الضباط، الذي قمعوا الانتفاضة الشعبانية بدايت التسعينات من القرن المنصرم. 
اما الأن نقول، وبكل ثقة ان طاقم المركب الجديد قد اعلن انطلاقة في 11 اب 2014 الى محطته الاخيرة في 11اب 2018، وسوف ينتهي هذا العواء كل ما تقدم المركب خطوة الى الامام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك