المقالات

مظاهرات تاييد للمالكي أم ضد المرجعية !!

1453 2014-08-11

نزل أنصار السيد المالكي للشارع في العديد من المحافظات العراقية تاييدا كما يقولون للمالكي في دورته الثالثة ! وليتهم لم يفعلوا ذلك ولم يخرجوا في تظاهراتهم تلك ، لانهم انما دللوا بفعلتهم انهم ضد المرجعية الدينية وتوجهاتها في احداث التغيير وفي دعوتها لعدم التشبث بالمواقع ، وهم اي المتظاهرين انما جعلوا انفسهم في الضد من المرجعية الدينية والتي هي امتداد طبيعي للامامة في فقه الشيعة كما هو معروف ، ولذا فليس لهم الحق ان يقولوا بعد الآن وهم يتباكون على المصاب الجلل للامام الحسين (ع) في كربلاء ليس لهم الحق ان يقولوا " يا ليتنا كنا معكم فنفوز معكم فوزا عظيما " ، نعم لقد انكشف زيفهم ودحضت حجتهم وهم في حلّ من اي التزامات اخلاقية كانت او اجتماعية بعد ان تركوا اهم مطلب للمرجعية العليا في الوقت الحالي وهم تغيير المالكي ، هذ التغيير الذي من شانه انفراج الامور السياسية والامنية والخدمية ، كما انه لا حجة لهؤلاء بعد اليوم ان يسئموا او يبدو انزعاجهم من احتلال داعش لمدن ومحافظات اخرى لانهم بفعلتهم هذه واقصد تظاهراتهم المؤيدة للمالكي والمنددة بالمرجعية بعدم التشبث بالمواقع والمناصب انما أعطوا الاذن والضوء الاخضر لمزيد من التدهور والتفكك في الساحة السياسية العراقية وهو ما يلقي بظلاله الخطيرة على مجمل الاوضاع في البلاد .
 

نعم ربما يكون البعض من ابناء الشعب العراقي ممن صوت للمالكي معذورا وليس عليه شيء بشرط انه غيّر رأيه بالرجل خصوصا بعد أحداث الموصل الخطيرة ورأى بأم عينه ما يحصل للبلاد من تقسيم ونهب للخيرات وعدم اكتراثه بمصلحة البلاد ، غير ان البقية ممن ركب رأسه وأدار ظهره المكشوف أصلا للحقائق وخرج في تلك التظاهرات المنددة برأي المرجعية في التغيير فسوف يحاسب حسابا عسيرا أمام الله تعالى وسوف يكون شريكا للمالكي في تجاوزه على ارادة العراقيين وقواه السياسية ورغبة المجتمع الاقليمي والدولي في التغيير .

نقول ما أجرأ هؤلاء المتظاهرين وهم يحذون في تظاهراتهم تلك حذو الخوارج وقتلة الاولياء والصالحين ، خصوصا ما يجري في البلاد من قتل وتهجير لمئات الآلاف من الشعب العراقي على يد المجرمين الدواعش وليس هناك من ينقذهم من المأساة ولا توجد حكومة حريصة تخلصهم من مصيرهم البائس المحتوم ، فهنيئا للمتظاهرين هذه العاقبة السوداء بعد ضلوا الطريق ولم يعوا ولم يبصروا واستكبروا في الارض استكبارا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك