المقالات

عالية نصيف: هكذا سقطت الموصل!..

1639 2014-08-11

تبقى الأحجية عصية على الحل, لكن أدواتها قد تفتضح وتنكشف؛ وبمعرفة الأدوات, تُعرف خيوط الجريمة, قد لا نجد الرأس, غير إن الحقيقة تصبح في مكمن ليس مجهول..! فحيح الأفاعي, يؤشر على موضع الجحر, هناك تكمن كل الحقيقة, بيد إنّ السبيل إليها محفوف بمخاطرٍ جسام؛ فحكم الصبية تجاوز حدود الأعراف, والآداب العامة, وهو يعلق كوارثه على شماعة الآخرين, ويتسوّل الشرعية من المحذورات, يضع تسعيراته لكل حركة يتم تكليف المساكين بها..يريد الإستزادة من الدم المهرق على عتبة المُلك, ولو كان حراً, لأكتفى وأعتذر..!

يريدون تمزيق المتبقي, ورجال الحكمة لم يتركوا إشارة إلا وبادروا بها, علّه يحس, ولكن!..لعلهم يعرفون أكثر من الجميع, وهم كذلك..لم يعد الأمر سراً يُدارى, فما نريده قالته (النائبة) المتحولة عالية نصيّف: "أبلغنا بعض القادة, بإنسحابهم من المعارك في حال لم يتم تكليف المالكي"..سقطت ورقة التوت, بانت كل المخازي؛ فيبدو من كلامها إن إرتباط تلك القيادات بشخصٍ لا وطن, ومنه يأخذون الأمر, ووفق مايريده يخططون وينفذون..لماذا لم يحاسب أحد من القادة المنسحبين من الموصل؟!..هناك حواضن, لكننا نتحدث عن جيوش, سلمت معداتها وأنسحبت من الأرض دون قتال..!
يغفر لهم الشعب ذلك, شرط إثبات إنتمائهم وولائهم للوطن؛ ومن حديث النائبة, نُدرك الحقيقة المرعبة: لا ولاء لتراب, أو بشر, ولادستور أو دولة؛ إنما كل شيء إختزل بشخص فقدنا كل شيء بعصره. هذا ما كان يطالب به الجميع, لا نريد سلطة؛ إنما الدولة هي خيارنا, والدولة لها مؤسسات, أبرزها المؤسسة العسكرية, إذا تعلقت بشخص ستزول بزوال عرشه, أو رحيله مرغماً.

إن حديث النائبة, أخطر من هجمات الإرهاب, فهو يعطي إنطباع وتصور عن حقيقة القادة العسكريين, يبحثون عن السلطة والمال, لذا يجب على نواب الشعب مساءلة عالية نصيف عن أسماء أولئك القادة الذين خسرنا أرضنا, وشبابنا, في عهدهم, والنتيجة "يقاتلون من أجل شخص"..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك