المقالات

رياح التغيير ستهب من نار جهنم...!

914 01:04:46 2014-08-11

شهد العراق خلال السنوات العشر الماضية، أزمات سياسية نتجت لعدم توافق رؤساء الكتل، وعدم التوافق توّلد نتيجة للتهميش المتعمد، الذي طال معظم مكونات الشعب العراقي؛ والذي بقي متماسكاً حتى الآن، رغم المحاولات الكثيرة التي هددت الشعب العراقي بالتقسيم.
خلايا نائمة، وأخرى عاملة، ووزارتا الدفاع والداخلية أنفقتا مبلغاً خيالاً هو 5(تريليون) دولار منذ مطلع العام الجاري، لتغطية نفقات العمليات العسكرية، ضد تنظيم داعش ومن تحالف معه، وما هي النتائج...؟!
في عهد النظام البعثي القمعي الديكتاتوري البائد، شهد الشعب العراقي، حروباً متتالية، وشنت هذه الحروب بحجج وأسباب غير منطقية.
كان من الممكن الحل الديبلوماسي والسياسي، والإبتعاد عن لغة التهديد والوعيد والسلاح، إستخدم المجرم صدام في الداخل ميليشيات كثيرة لملاحقة من يسئ اليه ولحزبه الفاشي، ومن هذه الميليشيات حزب البعث نفسه، جيش القدس، فدائيو صدام، بالإضافة الى الأجهزة القمعية الأخرى، التي لاحقت وأعدمت كل من يسئ الى سياسة صدام وحزب البعث.

بعد 2003 وحرب التحرير المزعومة، ما الذي تغير. ؟!
فبدلاً من الإعدامات السرية التي كانت أجهزة البطش الصدامية تنفذها بالجملة، أصبحت بعد تحرير العراق إعدامات جماعية بواسطة المفخخات والكاتم العلنية! وأصبح الإرهاب يستشري في كل مكان، ومن جميع الزوايا.
إستخدم صدام بعض أبناء الشعب العراقي كأداة له، وجندهم وخصص لهم ملايين الدولارات، لإشاعة الفلسفة الصدامية البعثية، وكانت المظاهرات إجبارية بالروح بالدم نفديك يا صدام!! وصدقوا القول؛ واليوم، وما أشبه اليوم بالبارحة, تحاول الحكومة الحالية المنتهية, إستمالة عطف المزيد من أبناء الشعب العراقي, بعد أن جندت فعلاً بعض المغرر بهم, لنشر أفكار الرئيس التي توحي لسامعها إن القائد الأوحد, في حقيبته الكثير من المشاريع الخدمية, التي تجعل من العراق جنة في الأرض, وليس من معين, ولا ناصر من الأحزاب المشاركة في العملية السياسية, والتي تحظى بتهميش كبير!.

إن مسألة الولاية الثالثة ونتائج تداولها، لا تخدم المرحلة الراهنة، وإن المطالبة بالإستحقاق الإنتخابي؛ والفوز بأكثر من 721000 صوتاً كان له ما يبرره، فصدام حسين فاز بإستفتاء الشعب بنسبة 99,9 من أصوات الشعب العراقي! فإن أصر السيد نوري المالكي على الاستحقاق الإنتخابي؟ فمن حق الصداميين المطالبة بالحكم لأن قائدهم فاز في الإستفتاء العام؛ فأبواب جهنم مفتوحة يا سيادة رئيس الوزراء، وجنتكم الموعودة لا وجود لها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك