المقالات

رياح التغيير ستهب من نار جهنم...!


شهد العراق خلال السنوات العشر الماضية، أزمات سياسية نتجت لعدم توافق رؤساء الكتل، وعدم التوافق توّلد نتيجة للتهميش المتعمد، الذي طال معظم مكونات الشعب العراقي؛ والذي بقي متماسكاً حتى الآن، رغم المحاولات الكثيرة التي هددت الشعب العراقي بالتقسيم.
خلايا نائمة، وأخرى عاملة، ووزارتا الدفاع والداخلية أنفقتا مبلغاً خيالاً هو 5(تريليون) دولار منذ مطلع العام الجاري، لتغطية نفقات العمليات العسكرية، ضد تنظيم داعش ومن تحالف معه، وما هي النتائج...؟!
في عهد النظام البعثي القمعي الديكتاتوري البائد، شهد الشعب العراقي، حروباً متتالية، وشنت هذه الحروب بحجج وأسباب غير منطقية.
كان من الممكن الحل الديبلوماسي والسياسي، والإبتعاد عن لغة التهديد والوعيد والسلاح، إستخدم المجرم صدام في الداخل ميليشيات كثيرة لملاحقة من يسئ اليه ولحزبه الفاشي، ومن هذه الميليشيات حزب البعث نفسه، جيش القدس، فدائيو صدام، بالإضافة الى الأجهزة القمعية الأخرى، التي لاحقت وأعدمت كل من يسئ الى سياسة صدام وحزب البعث.

بعد 2003 وحرب التحرير المزعومة، ما الذي تغير. ؟!
فبدلاً من الإعدامات السرية التي كانت أجهزة البطش الصدامية تنفذها بالجملة، أصبحت بعد تحرير العراق إعدامات جماعية بواسطة المفخخات والكاتم العلنية! وأصبح الإرهاب يستشري في كل مكان، ومن جميع الزوايا.
إستخدم صدام بعض أبناء الشعب العراقي كأداة له، وجندهم وخصص لهم ملايين الدولارات، لإشاعة الفلسفة الصدامية البعثية، وكانت المظاهرات إجبارية بالروح بالدم نفديك يا صدام!! وصدقوا القول؛ واليوم، وما أشبه اليوم بالبارحة, تحاول الحكومة الحالية المنتهية, إستمالة عطف المزيد من أبناء الشعب العراقي, بعد أن جندت فعلاً بعض المغرر بهم, لنشر أفكار الرئيس التي توحي لسامعها إن القائد الأوحد, في حقيبته الكثير من المشاريع الخدمية, التي تجعل من العراق جنة في الأرض, وليس من معين, ولا ناصر من الأحزاب المشاركة في العملية السياسية, والتي تحظى بتهميش كبير!.

إن مسألة الولاية الثالثة ونتائج تداولها، لا تخدم المرحلة الراهنة، وإن المطالبة بالإستحقاق الإنتخابي؛ والفوز بأكثر من 721000 صوتاً كان له ما يبرره، فصدام حسين فاز بإستفتاء الشعب بنسبة 99,9 من أصوات الشعب العراقي! فإن أصر السيد نوري المالكي على الاستحقاق الإنتخابي؟ فمن حق الصداميين المطالبة بالحكم لأن قائدهم فاز في الإستفتاء العام؛ فأبواب جهنم مفتوحة يا سيادة رئيس الوزراء، وجنتكم الموعودة لا وجود لها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك