هذه صورة واحدة من فتوحات المتأسلمين والفاتحين الجدد وهذه احدى غزواتهم وغنائمهم التي يتفاخر بها اتباع محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية واحفاد يزيد وعبدته..وهؤلاء هم النموذج الثوري المتأسلم والعروبي الجديد..فتاة بعمر الزهور تستغيث ولكن من يسمع؟؟؟ انها ضحية وفريسة شهية وقعت بين مخالب أشر الناس وحشية على وجه المعمورة وهم مستعدين لارتكاب اي جريمة او فاحشة هؤلاء الذين تبرأت حتى الشياطين من اعمالهم النتنة.ان الاحداث الاخيرة التي اصابت وتصيب الامة العربية والاسلامية كشفت الكثير من الوجوه المتخفية تحت اقنعة الدين مرة واخرى تحت اقنعة الوطنية وأزيلت جميعها وانكشف المستور وظهرت كل سَوْئات القوم كبارا وصغارا.الاحداث المتسارعة والافعال الهمجية في بلادنا وفي المنطقة والتي تُنقل بالصورة والصوت مباشرة من ساحات الصراع تجد لها صدا وتأييدا واسعين في منطقتنا العربية خصوصا وهذا مانتابعه في المواقع الالكترونية وعبر الفضائيات الجرثومية القاتلة للمجتمعات..
فهنا نسأل وعلى المختصين ان يجيبوا هل منطقتنا تمر بمرحلة انهيار المجتمعات اخلاقيا وفكريا؟ والا ماذا نسمي هذا اللهاث في مجتمعاتنا وراء الجريمة والعنف والفوضى؟خصوصا وان اكثر قيادات القاعدة ودواعشها هم من العرب والمسلمين.فافعال داعش في سوريا سابقا وفي العراق لاحقا كشفت لنا الكثير من الزيف الذي كان يتبجح به الكثير ممن يسمون انفسهم رجال وطنيون وشيوخ دعوة لدين التسامح والعدالة بين الناس بكل اشكالهم ودياناتهم.ولكنهم سقطوا جميعا في مستنقع الخسة القاعدية والداعشية المصطنعتين من قبل جهات معلومة ومعروفة بعدائها للاسلام والمسلمين.مايفعله الداعشيون اليوم في نينوى العراق ماهو الاّ صورة من صور التاريخ المظلم والمزيف للاسلام المحمدي الحقيقي الذي افتقدته الامة الاسلامية منذ وفاة النبي المصطفى محمد ص.لم يترك الدواعش وحواضنهم فاحشة او منكرا الاّ وفعلوه في كل منطقة دخلوها وهم تفوقوا على كل برابرة التاريخ المنصرم بمغوله وتتره وعثمانييه..فلو عدّدنا جرائمهم وفحشهم فستطول القائمة ولن تنتهي ابدا ولكن نختصرها بما نشاهده ونسمعه حتى من افواه الجرذان الدواعش..القتل على الهوية..الاغتصاب..السلب والنهب لممتلكات الناس..تشريد الاهالي.خطف البنات والزنا ..وشرب الخمور..تخريب وتدمير البنى التحتية والثقافية.تدمير الاثار والتراث بكل اصنافهما.
المشكلة ان كل ذلك يحدث امام اعين الاعراب والمشايخ ويشاهدونه ويسمعونه كل يوم لكنهم دائما يحاولون لَيْ الحقائق او يحرفونها كما هي عادتهم أو كما فعل اسلافهم في تزوير وتحريف وطمس الكثير الكثير من تارخ وتراث الامة الاسلامية والعربية..فهم يتحدثون عن الشرف وهم اول من ينتهكه ويتحدثون عن الامانة وهم اول من يخون..اذن اين هي الاخلاق واين القيم الاسلامية والعربية التي يتباهى بها من يدعون الاسلام والعروبة ؟ واين انتم من كتاب الله وسنة نبيه التي تتبنونها وصدعتم رؤوسنا بهما؟؟؟ كل هذه الجرائم وكل هذه الانحرافات عن جادة العقل والصواب وانتم مصممون على ان مايحدث في العراق وسوريا هما ثورة شعوب مظلومة فالى متى تبقون صم عمي ؟ وتهذون بخرافات آفاتها قادمة لأكل وحرق شعوبكم وبلادكم؟ان الذي يحدث ياسادة ياكرام هو سقوط اخلاق وقيم في كثير من البلدان العربية والاسلامية وليس سقوط دول اوانظمة مستبدة فحسب كما يدعون وهو سقوط وانحطاط في اوحال الرذيلة والجريمة والمنكر وكاننا نعيش في عصر موت الضمير الانساني وحتى الفكري..والا نحن في أي زمن حقير نعيش عندما نسمع ونشاهد عبر الفضائيات وبشكل مباشر من يدعون العلمية بل ويكتب تحت اسمائهم عناوين كالمفكر العربي او الباحث والداعية الاسلامية وكل هؤلاء يمجدون ويشيدون بكل جرائم ورذائل الدواعش والقاعديين في العراق وسوريا؟
في اي عصر وفي اي دين وفكر كان اغتصاب النساء وقتل الابرياء في الشوارع وتدمير المدن الامنة من اهداف الثوار كما يدعون؟ وفي اي عصر ودين وفكر كانت السرقة والسلب والنهب جائزة؟كل ذلك الان اصبح مسموح به عند الكثير من العربان والمسلمين وكل ذلك يسمونه ثورة او انتفاضة لتغيير الواقع.اذن كيف هي البربرية والهمجية وما نوعها ايها الاعراب... علمونا ان كنتم تفقهون؟اذا كنتم توافقون بل وتؤيدون كل الرذائل والمنكرات التي تحدث في العراق وفي سوريا وغيرها فماذا بقي لديكم من اخلاق وقيم تتبجحون بهما؟واذا كانت كل تلك البشاعات التي تشمئز منها حتى النفس الحيوانية فما بالكم انتم تتفاخرون بها وتعتبرونها انجازات عقائدية ودينية..مرة تسمونها انتصارات واخرى فتوحات وغزوات الم تفكروا يوما على من حققتم انتصاراتكم المزعومة؟ أهي على نساء امتكم اللواتي اغتصبن باسم جهادكم النكاحي ام هي على سفك دماء ابناء امتكم في الشوارع والاماكن العامة؟ام هي في تخريب بلدانكم ومدنكم؟
كل تبريراتكم ساقطة مثلكم تماما فمهما حاولتم من تزيين صورة المجرمين والمرتزقة وجرذانهم او اخفائها عن الناس فهي واضحة وضوح البدر ليلا في سماء صافية ولم يعد شيئا خافيا منها.شعار (الله اكبر) كنا نسمعه ليدخل الى نفوسنا الخشوع والطمأنينة ولكننا الان لانسمعها الاّ في حز رقاب المسلمين والمؤمنين والابرياء من الناس فهل هذا هو ماجاء به نبينا المصطفى نبي الرحمة والسلام؟حاشى المصطفى ورسالته وهو براء منكم ومن اعمالكم الخسيسة كلها..بل هي همجية الدواعش وانهيار القيم والاخلاق في العالمين العربي والاسلامي.ولكن مهما طال الزمن فالخسران خاتمتكم ونهايتكم ايها المارقون في الارض.وسيعم الامن والسلام في الاوطان المذبوحة لانهما سنة الله في الارض وهي الاصل ولابد ان يعود كل شيء لاصله كما يريده الله سبحانه وتعالى وليس كما تريده شياطين الارض.
https://telegram.me/buratha