المقالات

داعش وحدت العراقيين

1999 2014-08-07

الطفل لا يعرف الخطر الا بعد ان يقع فيه وكذا الجاهلون فهم لا يصغون لقول العقلاء بل يعاندونهم ويخطأونهم ويتهمونهم ولا يعرفوا مدى الخطر الذي يحدق بالبلد واين سيصل به الحال ، هذا هو حال العراق فكم من مؤيد للفوضى وكم من داعم للارهاب وكم من يدافع عن الشرذمة ويعتبرهم ثوارا ومنتفضين ، فاصبحوا اليوم في مأزق حالهم حال العراقيين بل اكثر فقد انقلبت عليهم داعش ، وكم من فئة او جماعة كانت تعتبر نفسها في مأمن ولاتعير اهمية للهجمات الارهابية التي تحصد الشيعة ولم نرى اي بيان شجب او استنكار .

اما بعد سيطرة داعش على مدينة الموصل واستباحة دماء واعراض وأموال سكانها انقلبت الآراء المتخلفة وأصبحت مع الرؤية الصحيحة التي تعتبر اي انفلات امني في اي جزء يهدد الأجزاء الأخرى ، فبعد أن بطشت قوى الشر داعش بالأرواح والأعراض والأموال ، وهدمت وفجرت مراقد ومقامات الأنبياء والأولياء وهدمت الجوامع والحسينيات ، فقد كشفت هذه القوى الارهابية بانها لا تمثل اي دين ولا اي طائفة او مذهب فهي تقتل الجميع العربي والكوردي والتركمماني والشيعي والسني والمسيحي والأيزيدي والشبكي والصابئي ، انها عدوة للانسانية انها قوى متخلفة تحاول مسح العراق وتاريخه وارثه الحضاري .

اليوم الجميع يقف وقفة رجل واحد بوجه داعش رجالا ونساءا شيبا وشبابا لانه يقتل الجميع ، وقاتل حتى الارهابيين في الفصائل الاخرى ( ثوار العشائر ) التي قاتلت معه واسقطت معه الموصل وبعض المناطق واصبحت قطع الرؤس بينها حدث ولا حرج ، ان اهم ما وصلت اليه النتائج هي توحيد الرؤية عند الجميع ، الجميع اليوم بكل طوائفهم ومذاهبهم واعراقهم متوحدون ويقفون وقفة وطنية واحدة بوجه الارهاب داعش الذي يعتبرونه جرثومة قاتلة يجب استئصالها من العراق ، وهذا التوحد لم يحدث في العراق سابقا نتمنى ان يستمر التوحد في كل المجالات ليرتقي بلدنا ويحيى بالسعادة والامان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك