المقالات

بات المحبس يافتلاوي..!!

1779 2014-07-24

عدة مواريث شعبية ارثها الشعب العراقي، واحدها لعبة المحبس، وعادتا ما تنشط هذه اللعبة في ليالي شهر رمضان المبارك، وتنقسم المدينة، او المنطقة الى مجموعات، ويتم اختيارهم من لديه القدرة على حمل المحبس، والاحتفاظ به، وهكذا يتحول المحبس من شخص الى اخر؛ حتى لا يكون قد انكشف من الفريق الاخر. 

هذه اللعبة الجميلة التي ينتظرها كثير من ابناء الشعب العراقي في شهر رمضان المبارك، وخاصتا في المناطق الشعبية، حيث يقوم رئيس الفريق، ويضع المحبس بيد احد افراد فريقه بدون ان لا يعلم الاخرين، حتى يقوم رئيس الفريق الثاني او من لديه خبرة بجلب المحبس، واذا اخطئ يقول حامل المحبس بات(أي بات المحبس مرة اخرى لدى الفريق نفسه)، وهكذا يشتد التنافس الى ساعات طويلة بين المشاركين من اجل الفوز، والحصول على طبق الحلوى. 

يبدو ان كثير من المواريث الشعبية، والهوايات الاخرى، لم تسلم من سريان سموم السياسة، والاعيبها؛ حتى بدأت تدور في الاروقة السياسية، واخذت طابع رئيسي في العملية السياسية، والتي بدأت بعد 2003 بلعبة الختيلان، ونسف جميع الاتفاقات المبرمة بين الكتل، والاحزاب، ونقض العهود، والمواثيق عند تخطيهم عتبة الباب، والركون الى مصالحهم الشخصية، والحزبية؛ حتى فقدت الثقة بين جميع المكونات المشاركة في العملية السياسية العراقية، واصبحت الاتفاقات، والقرارات أشبه بلعبة الختيلان. 

د- احمد الجلبي الذي بيت المحبس بيده، واستطاع ان يحتفظ به، ويأكل طبق الحلوى مقدما عندما جلس مجلس النواب لاختيار رئيس المجلس، ونائبيه، وفتح له افاق جديدة في الافق السياسي، ومبين قدرته العالية على ان يجيد هذه اللعبة بشكل صحيح، ويكسب 107 صوت حلالاً بدون غش، او اتفاق مسبق، صارخا بصوتا مدوي"المحبس بات"؛ حتى الحق الهزيمة، والانكسار بصفوف الفريق المنافس، واذاق طعم الخسارة، وجعله ارض خصبة للأعلام، وصفحات التواصل الاجتماعي، والشارع العراقي. 

د- حنان الفتلاوي صاحبت النظريات، والمعادلات الرياضية، لم تكن قادرة اليوم ان تجيد هذه اللعبة بشكل صحيح؛ كون احد بنودها ان الخصم لا يعلم المحبس باليد اليمين، او الشمال، لا سميا وان الفتلاوي يداها مكشوفتان منذ امد طويل، ولأيمكن ان تقول"بات في منصب رئيس الجمهورية"...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك