المقالات

مجلس النواب...المرحلة ...والمسؤوليات الوطنية

1116 23:20:59 2014-07-17

عبد الخالق الفلاح

لقد كان لانتخاب الدكتور سليم الجبوري لرئاسة البرلمان العراقي في دورته التشريعية الثالثة خطوة سليمة ومهمة لمستقبل العملية السياسية ( ومسيرة الف خطوة تبداء بخطوة) ولغرض الاسراع في تشكيل الحكومة بعد ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية وهو استحقاق المكون الكوردي وليس هناك اعتراض على اي شخص ومن اي طرف كان منهم ليشغل هذا المنصب على شرط ان يكون مؤمن بوحدة العراق ارضاً وشعباً ومحافظاً على الدستور وسوف تدعم الكتل الوطنية اي مرشح يطرح من قبلهم لانة استحقاقهم في هذه المرحلة ويعني وضع اللبنة الاولى في بناء المؤسسة التشريعية وهي تنسجم مع ارادة الشعب ولكي تكون خطوة البداية للمضي باتجاه انتخاب رئيس الوزراء والحكومة كي تأخذ على عاتقها حل المشاكل الراهنة للبلد . و من اهم الاولويات مواجهة الارهاب وهي معركة مصيرية ومقدسة وعلى نهج التغيير الذي دعت إليه المرجعية ودعا إليه الشعب ويتطلب التعامل بأسلوب حضاري يتناسب مع ما افرزته الانتخابات الماضية في 30 نيسان - ابريل.
كما واننا يجب ان ناخذ العبر من المرحلة الماضية للبرلمان لان التجربة لم تكون موفقة اصلاً وبالتالي لا يمكن لأحد أن يفكر بذلك، وما نريد التأكيد عليه هو أننا نريد تغيير النهج البرلماني لعدم تكرار تلك الحقبة وازماتها وما تركته من مآسٍ على الشعب العراقي طوال السنوات الماضية، 
ان استغلال اخطاء بعضنا وتضخيمها وتصديق اي خبر وإشاعة واطلاق التصريحات النارية وسياسات التخوين وعدم استثمار الأطروحات الإيجابية والمواقف الجدية سيقود الى نفس الاشكالات السابقة وهو ما يجعلنا في أمسّ الحاجة الى اشخاص اقوياء في حكومة جديدة قوية قادرة على تنفيذ برنامج يجري الاتفاق عليه من قبل جميع الأطراف في إطار شراكة وطنية تهم جميع ابناء الشعب دون استثناء او تمييز عرقي او اثني .ديني او قومي .
وعلى البرلمان ان يحدد الإطار الشرعي للحكومة ويشرف ويراقب على الجانب الإداري فيها، وبالتالي يجب عليه ان يفهم عمله ويكون له دورا أساسياً في منع الفساد العام وبالطرق التي يحكمها القانون وعن طريق المحاكم المختصة . و على ان يسعى البرلمانيون إلى تمثيل مواطنيهم لا احزابهم اوكتلهم تمثيلاً فعالاً صادقاً عن طريق تنفيذ الأدوار التشريعية والرقابية التي تكون فيه المصلحة العامة فوق كل شيئ ويتم ذلك بطريقة تعكس المعايير الأخلاقية في المجتمع لا من اجل الاطاحة بالاخرين فقط... وبعيداً عن الاسقاط والالتزام بالقيم والاهداف السامية التي يأمر بها ديننا الحنيف.

كما ان مرور السنوات العشر على التجربة الديمقراطية العراقية فترة كافية لفرز الغث من السمين وكشف المخلصين الحريصين على انجاح العملية السياسية واستقرار العراق وتشخيص النفعيين والوصوليين والانتهازيين والمندسين، كما انها فرصة طويلة امام العراقيين اكسبتهم الوعي السياسي والثقافة الديمقراطية فصار من السهل عليهم معرفة ما يراد بهم كما قوت عندهم الارادة لعزل العابثين بمقدرات العراق والساعين لافشال تجربته الجديدة ودعم واسناد كل صوت وطني مخلص هدفه بناء العراق الديمقراطي الجديد وخدمة شعبه المحروم وعلى ان توصد الابواب بوجه التدخلات والمشاريع المشبوهه والاجندة الطارئة والوافدة ايا كانت جهاتها ومصادرها والتي تستعين باموالها وضغوطاتها تحت جنح الظلام ويستعينوا بالاجانب بغض النظر عن جنسياتهم ويجعلونهم سادتاً على تجربتهم وشعبهم ووطنهم علناً دون وازع اوخوف ويقفون امام اي قانون يتقاطع مع اهدافهم..وكما ان هناك الكثير من السياسيين ولأسباب تتعلق بمصالحهم الخاصة أو الفئوية يفهمون النظام الديمقراطي بأنه الحرية المطلقة, حتى لو أدت إلى تصدع الآخرين من شركاء الوطن ولاتهمه النتائج, وكأن الديمقراطية هي الغاية بحد ذاتها, وليست وسيلة..للحياة الكريمة والمشرقة. لكي تحقق للإنسان حياة عزيزة بعيداً عن الذل والهوان , فيجب أن يكون هناك نظام متكامل, يضمن للإنسان حقوقه, ويحدد له واجباته أيضا...

أن الإستخدام الطائفي والمذهبي للطروحات السياسية والميدانية يدعم الارهابيين و يؤدي فقط إلى تعزيز وجودهم في بيئات حاضنة مذهبيا فيجب الابتعاد عنها والتي اسهمت وعملت الإستخبارات الأميركية والإسرائيلية وأدواتهم على دعمهم وإثارة غرائزهم الطائفية والمذهبية لاستخدامهم عند الطلب او حين الحاجة" 

ولا ننسى وسائل الاعلام في هذا المخطط الارهابي الصهيوني والتي يعرفها الكثير بانها مدعومة من الصهاينة مثل بعض الفضائيات العراقية و العربية المؤجورة والحاقدة وغيرها ، ويشاركهم اعلام عالمي يضرب به المثل يوجه الارهاب ويصدر له التعليمات عبر الفضائيات والصحف وهذا مما يعزز وينفذ الاجندات الصهيونية والاستكبارية..كما ان على البرلمان وابناء الشعب العراقي الوقوف مع قواته المسلحة البطلة التي تدافع عن عرين الوطن ولدفع الخطر عنه ، ويكون لهم الاستعدادات الكاملة من اجل حماية ارضه ومياهه وسماه فالجميع يجب ان يكون مهيئأ للدفاع عن البلد والوقوف جنبا إلى جنب مع هؤلاء الميامين لدرء الخطر عن المقدسات الشريفة ...


عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك