المقالات

داعش يحقق الفوز بكأس العالم!..

999 21:47:21 2014-07-13

أثير الشرع

كرة القدم.. من الألعاب الأكثر شعبية في العالم, ويتسابق الفريقان المتباريان, بقوة ويكون الفوز, غالباً لصاحب الأرض والجمهور, شريطة وضع خطة مناسبة لمواجهه الخصم, مهما كانت قوته, وعندما تكون الخسارة, حليف صاحب الأرض والجمهور, بأكثر من مواجهه سيتوجب تغيير المدرب, وإن ذاع صيته, فمن يستطيع التلاعب بالكرة, بذكاء وفطنة سيفوز حتماً.
عندما تغيب الخِطط السليمة, في جميع المواجهات والمجالات والمشاريع, ستكون حليفتها الخسارة, وستمنى بالفشل؛ كون المُخطِط لم يفكر بقوة الخصم, والتركيز بقوة, ووضع الخطط المناسبة بالوصول للفوز.

في مباراة البرازيل والمانيا, والتي جرت ضمن مباريات تصفيات كأس العالم, والتي تقام حالياً في البرازيل, فوجئ الجميع بخسارة البرازيل, صاحبة الأرض والجمهور, بنتيجة كبيرة أمام الألمان. أقصيت البرازيل من المنافسة على لقب بطل العالم, بسبب غياب الخطط الصحيحة لمواجهه الخصم؛ أو تواطئ الحكام, وكانت النتيجة الخسارة المروعة التي نالها المنتخب البرازيلي 7-1 وهي نتيجة ستبقى في ذاكرة البرازيليين حتماً.

كما في السياسة عندما تغيب الحلول المناسبة, ويفشل الرئيس بإيجاد مخارج للأزمات, ويكون البلد محطة لأطماع بعض المتسولين؛ الذين جندتهم الدول الطامعة, بالتأكيد هناك ضعف, في تهيئة الخطط لمواجهه الأحداث, وثغرات لا يستطيع هذا الرئيس تغطيتها, فسيكون من الأجدر لهذا الرئيس الإنسحاب من العملية السياسية برمتها؛ قبل فوات الأوان لأنه فشل في جميع المواجهات.

دخول داعش الى أرض العراق, وبهذا الحجم وهذه القوة, معناه غياب فعالية الحكومة, وإنعدام الخطط لمواجهه هؤلاء المحتلين, الذين تجمهروا وكونوا جيشاً عالمياً, له غايات وأهداف إستعمارية, تحت غطاء وشعار ديني.

إن تقدم جيش داعش, وإحتلالهم محافظة نينوى والسيطرة عليها, وعلى المناطق والمقتربات التي تحيطها؛ يتوجب على جميع رؤساء الكتل والكيانات, الإقدام على تغيير رؤوس الحكومة السابقة, لفشلهم بإدارة الملف الأمني والإقتصادي والخدمي, والتسبب بزرع كراهية بين أبناء الشعب, نتيجة الإقتتال الطائفي الذي أججته, الخطط الفاشلة.

دخلت مرحلة الحرب مع داعش التصفيات النهائية, والنتائج واضحة, رجالٌ الجيش العراقي, بحاجة الى تغيير قيادات, قادرة على وضع الخطط الصحيحة, لمواجهه داعش ومن معهم, والفوز بالنهائيات, وإذا ما تم الإحتفاظ بنفس المدربين والإداريين؛ فستكون الخسارة مروعة، وسيفوز داعش بلقب كأس العالم, فعلى الجميع توخي الحذر, فالخطر المحدق, لا يستثني أحد ولا يستطيع أحد تبرير الخسارة والنتائج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك