المقالات

قاده المجلس الاعلى وجماهيره

1305 23:22:16 2014-07-07

الدكتور يوسف السعيدي

عقود من الزمان...تنتصب اليوم على ساحتنا العراقيه...منارات ساطعه لا يستطيع ان يمادي في قيمتها او يشتت ضياءها حتى من هم في الخندق المعادي لها...فالذين يدافعون اليوم عن العراق وعن حريته وحقوقه...تتوجه انظارهم نحو السؤال (ما اهداف هذا المجلس وماذا قدم وما هي رؤاه المستقبليه للعراق الجريح المظلوم)..بعد ان عرف الكثير منهم الاصداء الحقيقيه والصادقه لامالهم وطموحاتهم ونضالاتهم....والذين يشغلون انفسهم بهموم امتهم ..ومستقبلها ..ومكانتها ..ودورها في عالم اليوم...وعالم الغد....وجماهير المجلس الاعلى الاسلامي العراقي التي صعدت مركب النضال...والثوره..ومقارعة الظلام والطغيان...برغم المصائب والعثرات ..الى شواطيء المستقبل مهما كانت بعيده..

فعلى هذا المركب يتلاقى الحاضر والمستقبل ...تتلاقى حماسة الشباب وحكمة الشيوخ ...تتلاقى قوة السواعد التي تشارك اليوم لبناء وتثبيت اسس راسخه..وصروح صامده ..بوجه الرياح والانواء...ولأن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ليس من طراز الحركات التقليديه....ولأن قادته الافذاذ ليسوا ممن يبحثون عن مناسبه للحديث عن المتاعب والمصاعب...التي واجهوها مع الجماهير العريضه من الموالين والاتباع...لان هذه الجماهير ليست ممن تعرض الامها ..وتعلن عن تعرضها للاستشهاد في كل يوم من اجل ما تؤمن به ..وما تحمل من عبء المسؤوليه والالتزام بقضايا الوطن المظلوم...فهي تدرك جيدا ان الجميع صاروا يدركون معنى ..ان تحتفل الجماهير بأعياد تأسيسها السنويه...في ظل ظروف صعبه...شاقه...من تاريخ عراقنا الجريح...ومغزى الاستمراريه في مرحلة العسر..والتحدي...والعدوان المستمر على مستقبل العراق ..وبناء دولة المؤسسات...حتى ليبدوا احيانا وكأن جماهير المجلس الاعلى والشهداء القاده المؤسسون وقادتهم الحاليين الشرفاء النبلاء ..يجاهدون وحدهم مع بعض القوى الخيره الاخرى ضد قوى الشر..والظلام..ويسبحون وحدهم ضد تيارات التراجع ..والانهزاميه التي تتآلف وتتحالف فيها الكثير من القوى البعيده او القريبه التي تحاول خنق العراق المظلوم واخراجه بعيدا عن ساحة الحياة ..والتأثير...والدو ر الذي تمتد جذوره الاف السنين...في اعماق التأريخ ..فأي مجلس اسلامي ثائر...واي قدر نبيل هو قدر قائده وجماهير التضحيه والفداء....

وهل تتساوى الاعمار لو تطابق العد الحسابي للايام والسنين؟؟؟سنوات شاقه من الجهاد والتضحيات وركوب الصعاب والتحديات...قد يضعها البعض موضع المقارنه ب(المتحقق) من تجارب وحركات واحزاب اخرى يمكن ان تكون قد قطعت العمر نفسه...غير ان البديهيات المستنده على حقائق التاريخ والتي لا يمكن القفز عليها ..تؤكد ان الاعمار لا تتساوى ابدا عند البشر او المجتمعات او تنظيمات الفكر والرأي والقياده حتى لو تطابقت في العد الحسابي ايامها وسنواتها...فالزمن ليس واحدا ..وعام واحد في عمر الانسان او عمر التنظيمات الاجتماعيه او السياسيه او غيرها..يختلف بأختلاف التجربه...وعمق التحديات...وثقلها...وضغطها...واتساع الخبره...وطبيعة المواقف التي تتخذها ..وحدود الاخطار المحيطه بها....فعلى مدى عقود من الزمن ...توالت وتتابعت ...كان المجلس الاعلى بقادته وجماهيره المؤمنه الصابره ..يسير ويمضي في خطواته ..وسط عالم تسيطر عليه قوى لا تؤمن بنضال الشعوب المحرومه المضطهده....وتطلعاتها المشروعه...فكانت الخطوات ..تطبع الاثار ... وسط حقول الالغام احيانا او وسط كثبان من الرمل الناعم احيانا اخرى فهل واجهت حركة او حزب اخر تجربة وطريقا كالذي واجهه المجلس الاعلى وجماهيره وقادته الافذاذ...(مع بعض استثناءات من احزابنا العراقيه المناضله الاخرى)...

وقد اختارت تحقيق الاهداف الاصعب؟؟؟ وها هي اليوم جماهيرنا ليست بحاجه الى ان تتحدث عن نفسها ...فسنوات كفاحها ونضالها تدل على عمق اصالتها ...وتؤشر على مساهمتها الجاده بما احدثته من تغيير واضح وعميق نقلت به عراقنا من حال الى حال...فاستحقت كل التبجيل والاحترام ولقادتها العظام ...ولقدرتها على الاستمرار والتألق...تحية لكل الشرفاء العراقيين واحزابهم المناضله ...لمقارعتهم الظلم والعدوان ...والرحمة والرضوان لشهدائنا الابرار...وبانتظار عراق اكثر امنا...واستقرارا...والله تعالى من وراء القصد.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك