المقالات

"الحرب المفتوحة" في العراق, غاياتٍ وأطماع.

1173 2014-07-05

أثير الشرع

العراق, بين مخالب الإرهاب وضعف الحكومة, صِراعٌ يتواصل بين أبناء الشعب العراقي وأعداءه, بمباركة أيادٍ خارجية نجحت بكسب بعض المحسوبين على الوطن, وأيادٍ داخلية أوصلت الحال في العراق الى منعطفٍ خطيرٍ جداً, قد يتم عبور هذا المنعطف, ولكن إستحالة العودة عبر المنعطف نفسه.
تأجيج الفتنة الطائفية؛ ,ومحاولة قتل الروح الوطنية؛ وشق الصف الوطني, عبر بث سموم التفرقة, بواسطة رجال إستأجرتهم إسرائيل, ودخلوا السياسة, ليكملوا مشوار البعث الذي يحاول قادته, العودة الى السلطة لتنفيذ مآربهم الخبيثة.
حالة حرب مفتوحة, طوال خمس وثلاثون عاماً, ومازالت, هذه الحرب تأكل الأخضر واليابس, بسبب الأطماع الداخلية والخارجية؛ بنى صدام مؤسسة عسكرية إستخدمها, لحماية نظامه القمعي, والقضاء على معارضيه بشتى وسائل القتل, والتي وصلت الى إذابة إجساد المعارضين لنظام البعث في التيزاب, وإستطاع تنظيم عدة أجهزة أمنية, داخلية وخارجية, عسكرية ومدنية, وكان التمويل حتماً على حساب قوت الشعب, فقرار الحرب المفتوحة في العراق, جاء بأمرٍ من القوى العظمى لينفذه حزب البعث, بإساليب مختلفة وظروف مختلفة ومُسميات مختلفة.
بعد إسقاط النظام البعثي عام 2003, كان الأجدر إحتواء المخلصين والمجاهدين وعدم طردهم وتنحيتهم وإحالتهم على التقاعد ؛ وإهمالهم, و الذي حصل, من دوافع إنتقامية كان أمراً طبيعاً؛ بسبب الجهل السياسي, وغُلبة العاطفة, التي سيطرت على معظم السياسيين, الذين قتل صدام وحاشيته, جميع أبناء أسرته, إنتقاماً لمعارضته سياسة البعث, لم يستطع أحد ضبط النفس, وتفضيل المصالح الوطنية, على المصالح الفئوية والخاصة, نجح صدام, بكسب ولاء اكثر من نصف عدد جيشه؛ عبر منحهم, أموالاً وقطع أراضي وبيوت فارهة, وخصص لهم مناطق خاصة في بغداد, وكان شعار صدام ( من كان معي فهو آمن نفذ ثُم ناقش) والعكس صحيح.! 
جميع المؤسسات العسكرية والمدنية, بكامل عددها وعدتها, تهيكلت, بعد دخول القوات الامريكية الى العراق وانهاء الدولة العراقية, والتي مازالت الحكومة الجديدة المنتخبة؛ لا تستطيع لملمة مكونات الشعب التي تبعثرت؛ بسبب قلة الخبرة العسكرية والسياسية والفنية, لإدارة مؤسسات الدولة, مما تقدم نستطيع القول: إن من تسلموا السلطة في العراق؛ مازالوا يدورون, داخل دائرة مغلقة, يبحثون عن مخرج للأزمات ولو كان صغيراً.!
لمْ يوالي جميع ابناء الطائفة السنية, صدام حسين؛ بل كان صدام على خلاف كبير مع عدد من العشائر الغربية, و بعض شيوخ العشائر في الحويجة, و تم تصفيتهم ومنع اقاربهم من الأنخراط في مؤسسات الدولة إبان عهد صدام, وبعد اسقاط نظام صدام, لم يتم الالتفات الى هؤلاء؛ وتعويضهم جراء الظلم والحيف, الذي تعرضوا له, من مجرمي البعث وجلادي السلطة؛ بل الذي حصل, هو تجدد مظلومية هؤلاء, وتم كسب بعض الصداميين والبعثيين, الموالين لبعث ما بعد صدام! و تهميش المؤرقين منهم, مما حدا بهؤلاء البحث, عن من يعتقدوه ( العدل ورفع الظلم ), الحقيقة المُرة: بعض السياسيين العراقيين هم, (الحواضن التي ساعدت على تفقيس الإرهاب, من حيث علموا أو تجاهلوا ذلك).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك