المقالات

"الإنتفاضة الفلسطينية" تفضح زيف "الخلافة الإسلامية" .. تساؤلات مشروعة ؟!

1340 2014-07-05

محمد ابو رغيف الموسوي

هيَ "فلسطين" تنتفضُ مرة أخرى بشِيبها وشبابها مجددةً لثقافة الثورة , مؤكدةً لمبدأ الرفض المطلق للكيان اللقيط "إسرائيل" , معلنةً وبكل صراحة ووضوح إن كفاحها لاسترجاع ما سُلبَ من الإنسان والأرض لم ولن يتوقف ما دام فيها رجالٌ حَملوا همها عقيدة وقضية .. وترجموه بمقاومة إسلامية تـُضربُ بها الأمثال , قوة وصلابة وإرادة . 

"فلسطين" تنتفضْ , لتفضح زيف مشروع "الخلافة الإسلامية" المَزعوم الذي أعـُلن عنه قبل أيام قلائل في كلمة مسجلة للمتحدث بإسم " الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش- " أبو محمد العدناني , والذي بات سيفاً صقيلاً يضرب أعناق المسلمين في شتى الأوطان , بحجج ما أنزل الله بها من سلطان , ففـَضحتهُم "فلسطين" بعدما قـُتل شبابها وأعتُقلتْ ورُملت نِسائها وحرق أطفالها على يد الجيش الصهيوني الغاصب , في الوقت الذي تستعرضُ فيه "الخلافة" المزعومة صواريخ "سكود" بعيدة المدى ومنظوماتٍ حديثةٍ للدفاع الجوي والهجوم البري بل وحتى البَحري في مناطق لا تبعد كثيراً عن "القدس" المحتل , متمددة نحو الشرق "المُسلم" !, ومبتعدة عن "فلسطين" المغتصبة يوماً بعد يوم .

لسان حال "فلسطين" اليوم يعاتبهم متعجباً : ألم تكونوا تتحججونَ بالتشريد بين جبال أفغانستان و" تورا بورا " لتعليّل تخاذَلكُم عن نُصرتيْ ؟ , ألم تكونوا تتحججونَ بالإستضعاف والتنكيل في سجون أوطانكُم و " جوانتانامو " لِلتهرب من نَجدتي ؟ , ألم تكونوا تتحججونَ بقلة المال وَالسلاح وَشِحة الناصر وخذلان العَوامْ لكم لتبرير إنكفائكُم عن رَفد ثورتيْ ؟ , أين أنتم اليَوم وَقد ملكتـُم ما لم يكن يخطر على بال أحد منكُم , مال ونفط وحدود وجند وسلاح حتى مُكن لكُم تهديم الحدود وإيجاد مقومات "الدولة" ؟ , أوليس الأحرى بفوهات مدافعكُم وجماجمكُم أن تتوجهَ صوب "تل أبيب" الصهيونية بدلاً من "كربلاء" الشيعية ؟! , أم إن المفاهيم و الأهداف قد إختلطت عليكُم حتى تنافستم وتصارعتُم من أجل الدنيا وبهرجها ، وأشبعتُم نفوسكُم بحب الدنيا والركون إليها ، فتاقت لها قلوبكم وهوت إليها أفئدتكم وابتعدتُم كل البعد عن حقيقة المشروع الجِهادي الإسلامي القائم على مبدأ " إن إسرائيل غدة سرطانية خبيثة لا بد من إستئصالـِها " .

وَالحقيقة إن "فلسطين" لن تجدَ أي جوابٍ لهذه التساؤلات المشروعة يوماً , كون بقاء حالها المعهود هو من ضروريات المرحلة ولوازم الديمومة عِند مثل هذه الجماعات والتنظيمات المُنحرفة , فقضية "القدس" و "فلسطين" باتت ومنذ عقدين من الزمن (ماركة تجارية مسجلة) للإتجار بالبشر وجمع المليارات من أموال التبرعات في الوقت الذي يرزح فيه أبناء الشعب الفلسطيني تحت هيمنة العدو الصَهيوني قتلاً وإعتقالاً وتشريداً وتضييقاً .

وختاماً . تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني المرابط و لرجال المقاومة الإسلامية الذين لم يشغلهم خذلان الأمة وحصار العدو ونقص الإمكانيات عن الذود عن دينهم وأرضهم وأهلهم في وجه أعتى وأخبث وأقسى جيوش الأرض, سائلين الله العلي القدير أن يأخذ بأيديهم إلى ما فيه الخير والصلاح ويمنّ عليهم بالنصر على أعدائهم (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك