المقالات

ألإختيار ألفاشل لا يجلب ألنجاح

1636 2014-07-04

سلام محمد العامري

لماذا خرج العراقيون في يوم 30/4/2014؟ ماذا كانوا يريدون من ذهابهم لمراكز ألانتخابات؟ من الطبيعي أن يكون ألجواب, لانتخاب من يرونه الانسب, الاكفأ, الأنزه.
هذا الامر يعني, نائب في ألبرلمان ألجديد, مع ملاحظة ما أبدته, ألمرجعية ألرشيدة من توجيهات قيمة قبل الإنتخابات؛ فهل أحسن الشعب الإختيار؟
قد يقول البعض, ظهرت ألنتائج وانتهى الأمر! نقول نعم والكُرَة الآن في ملعب ألكتل ألفائزة.
لكن ما دعاني للكتابة, أن بعضاً من ساسة ألفضائيات, يروجون لأمر آخر! ألا وهو أن ألمواطن, إنتخب ألحكومة, رئيساً للوزراء! وما هذا إلا عاري للصحة.
نرجع إلى الوراء قليلاً, كي نرى ماذا قالت ألمرجعية الرشيدة "كيفما تنتخبوا يولى عليكم" بشرط ألتغيير, لمن لم يقدم الخدمة المطلوبة, أمنياً, خدمياً, اقتصاديا.
فإن كان الإقتراع حسب الشروط, فإن ألعملية تسير بالمسار ألصحيح, فالبرلمان هو المسؤول عن تشكيل الحكومة, بكل مفاصلها الرئيسية لا ألشعب, بعد أن يتم أداء ألقسم وإختيار رئاسة ألبرلمان والجمهورية, ليُصار الى تكليف الكتلة البرلمانية الأكبر, لإعلان مرشحها لرئاسة مجلس ألوزراء.
هل أفلح الشعب في ألتغيير؟ مما يظهر واقعياً, أن ألمُواطن لم يستطع ذلك, بسبب خلط الأوراق في فترة ألدعاية ألإنتخابية, وإستغلاله حاجته من قبل بعض القوائم والمرشحين, بالترغيب تارة وبالترهيب أخرى, ولشعور بعض ألقوائم بالغبن, لشكوكها بعملية تزوير واسعة ممنهجة, حصلت أثناء عمليات ألعَدِّ والفرز, قررت عدم حضور الجلسة الأولى.
حضر 255 عضواً برلمانياً من مجموع 325, نصابٌ مكتملٌ, تم أداء أليمين ألدستورية بنجاح, لتحدث ألنكسة وآلفشل الأول! فبدلاً من إختيار رئاسة ألبرلمان, يحدث لغط لتُرفع ألجلسة, نصف ساعة للتداول! يرجع بعدها ألبرلمان, بنصاب غير مكتمل, فقد إنسحب أعضاء البرلمان, كإنسحاب ألجيش في ألموصل.
وذلك يؤشر فشلاً من الجلسة الأولى, فيؤجل رئيس البرلمان الأكبر سناً, الجلسة لأسبوع.
الأمر ألغريب الآخر, هو أن رئيس أكبر كتلة برلمانية, أثناء مداخلته قال: ليتم ألتأجيل لأسبوعين أو ثلاثة! فليس هذا مهماً! حسب قوله, وكأن العراق في وضع طبيعي مستقر.
بلد تحت إدارة لتصريف أعمال, بدون موازنة لنصف عام, عمليات عسكرية تغطي أكثر من نصف مساحة العراق.
طرح رئيس ألبرلمان ألمؤقت, عقد ألجلسة في أليوم ألتالي, بسبب إتصال بعض الأعضاء, وإخباره بأنهم سيحضرون غدا, فجاء الرد بعدم الموافقة!
هل هو إتفاق مع الحكومة ألمنتهية ألولاية, للبقاء فترة أطول؟ لتُكملَ ألفشل ألذي بدأتهُ من ثماني سنوات.
يبدو أن المواطن قد فشل مرة أخرى, بإختيار من يستحق تمثيله, سواءاً بإرادته أو رغماً عنه, سيتكرر المشهد ألقديم, نحن من إنتخبنا ألشعب, وليس لأحدٍ الاعتراض, ومن لا يعجبه الأمر, لينتظر أربع سنوات أخرى.
مع التحيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك