المقالات

داعش وشعار(انتم ذاتنا ولذاتنا؟!..)

1461 2014-07-03

الكاتب: قيس النجم

لوحة جميلة يرسمها الإبطال, عند سوح الوغى, في معاركهم؛ الدائرة مع الزمر التكفيرية, بأيمانهم المطلق, وأحقية الدفاع ليس عن العراق فحسب, بل عن المبادئ, ونصرتهم لقضية الإسلام الحقيقي؛ ودينه الحنيف, من الهجمة البربرية الشرسة, بزعامة صعاليك الدول, وأشباه الرجال.
داعش, وأبناؤها غير الشرعيين, يدعون أن الإسلام هو أبٌ لهم؛ ومن صلبه, وهذا افتراء غير واقعي, في أصل أدعائهم. 
أصلهم وتكوينهم الغريب, هو تركيبة مواريث أجنبية, استوطنت أرحاماً بغية, وولدوا في ظروف استثنائية؛ بعد عملية قيصرية, في مستشفى (يهودي أمريكي) وبدعم خليجي, تربوا على القتل والتهجير, بداخلهم ترعرع الحلم البدوي البدائي, من أعماق الصحراء الملتهبة, مثلوا في سلوكهم الشاذ, أنواع العصبية الرعناء, والسفاهة, والاستهانة بالبشرية, وبمباركة قداسة شيوخ البترودولار.
غايتهم, السعي لطمس هوية الإسلام, وتغيير ملامحه الإنسانية, وزرع التفرقة؛ من اجل الوصول الى الغاية الكبرى, هو إضعافه, ورسم صورة قبيحة ومشوهه عنه, (ويمكرون ويمكر ..و.. خير الماكرين), وأنه لا يستطيع التعايش مع باقي الديانات, ووضعه في خانة الإرهاب, ليكون منبوذاً غير مرحب به, السؤال الذي يطرح نفسه, لماذا كل هذا السعي للقضاء على الإسلام, وهم يدعون أبوته؟!.
أسماؤهم, يتم توزيعها حسب الأدوار, مستندة على مواقعهم بين المجموعة, وشخصياتهم المريضة, مع مراعاة إمكانية تقبلهم للأوامر, واستيعابهم لمتطلبات أسيادهم؛ لأنهم مجرد لغونة شعائرية, فمنهم مَنْ يتصدر المشهد المؤقت, ضمن زمرة الانتحاريين, لأنه المؤهل للذهاب والجلوس مع الرسول (صلواته تعالى عليه وعلى آله وسلم), لكونه أصبح من الشهداء, رغم أن يداه ملطخة بدماء الأبرياء!.
عقول متسلطنة, مريضة, فارغة من محتواها الفكري, بتصورهم أن الإعمال الإجرامية, هي ممارسة لحرية الرأي, والتعبير.
دائماً ما نراهم يتصدرون, وينسبون كل عمل إجرامي, على انه نصر لهم, (قتل العزل - الأطفال - النساء السلب - النهب) فأصبح ديدنهم ودينهم, ويدّعون أنهم يقاتلون من أجل تحرير الأخر, الذي ينضوي تحت عباءة التهميش, والإقصاء, والظلم, وتزوير الحقائق, ليصبحوا المنقذ لهؤلاء البشر, الذين سلموا واستسلموا, لشعارهم الخبيث (انتم ذاتنا ولذاتنا), ليكونوا خانعين, وقانعين بكل تصرفاتهم الوقحة, ويتم استغلالهم؛ من اجل إعمالهم الشيطانية, والحيوانية, ولم يدافعوا حتى عن كرامتهم المفقودة, تحت ظل هذه الزمر التكفيرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك