المقالات

داعش وشعار(انتم ذاتنا ولذاتنا؟!..)

1276 04:10:01 2014-07-03

الكاتب: قيس النجم

لوحة جميلة يرسمها الإبطال, عند سوح الوغى, في معاركهم؛ الدائرة مع الزمر التكفيرية, بأيمانهم المطلق, وأحقية الدفاع ليس عن العراق فحسب, بل عن المبادئ, ونصرتهم لقضية الإسلام الحقيقي؛ ودينه الحنيف, من الهجمة البربرية الشرسة, بزعامة صعاليك الدول, وأشباه الرجال.
داعش, وأبناؤها غير الشرعيين, يدعون أن الإسلام هو أبٌ لهم؛ ومن صلبه, وهذا افتراء غير واقعي, في أصل أدعائهم. 
أصلهم وتكوينهم الغريب, هو تركيبة مواريث أجنبية, استوطنت أرحاماً بغية, وولدوا في ظروف استثنائية؛ بعد عملية قيصرية, في مستشفى (يهودي أمريكي) وبدعم خليجي, تربوا على القتل والتهجير, بداخلهم ترعرع الحلم البدوي البدائي, من أعماق الصحراء الملتهبة, مثلوا في سلوكهم الشاذ, أنواع العصبية الرعناء, والسفاهة, والاستهانة بالبشرية, وبمباركة قداسة شيوخ البترودولار.
غايتهم, السعي لطمس هوية الإسلام, وتغيير ملامحه الإنسانية, وزرع التفرقة؛ من اجل الوصول الى الغاية الكبرى, هو إضعافه, ورسم صورة قبيحة ومشوهه عنه, (ويمكرون ويمكر ..و.. خير الماكرين), وأنه لا يستطيع التعايش مع باقي الديانات, ووضعه في خانة الإرهاب, ليكون منبوذاً غير مرحب به, السؤال الذي يطرح نفسه, لماذا كل هذا السعي للقضاء على الإسلام, وهم يدعون أبوته؟!.
أسماؤهم, يتم توزيعها حسب الأدوار, مستندة على مواقعهم بين المجموعة, وشخصياتهم المريضة, مع مراعاة إمكانية تقبلهم للأوامر, واستيعابهم لمتطلبات أسيادهم؛ لأنهم مجرد لغونة شعائرية, فمنهم مَنْ يتصدر المشهد المؤقت, ضمن زمرة الانتحاريين, لأنه المؤهل للذهاب والجلوس مع الرسول (صلواته تعالى عليه وعلى آله وسلم), لكونه أصبح من الشهداء, رغم أن يداه ملطخة بدماء الأبرياء!.
عقول متسلطنة, مريضة, فارغة من محتواها الفكري, بتصورهم أن الإعمال الإجرامية, هي ممارسة لحرية الرأي, والتعبير.
دائماً ما نراهم يتصدرون, وينسبون كل عمل إجرامي, على انه نصر لهم, (قتل العزل - الأطفال - النساء السلب - النهب) فأصبح ديدنهم ودينهم, ويدّعون أنهم يقاتلون من أجل تحرير الأخر, الذي ينضوي تحت عباءة التهميش, والإقصاء, والظلم, وتزوير الحقائق, ليصبحوا المنقذ لهؤلاء البشر, الذين سلموا واستسلموا, لشعارهم الخبيث (انتم ذاتنا ولذاتنا), ليكونوا خانعين, وقانعين بكل تصرفاتهم الوقحة, ويتم استغلالهم؛ من اجل إعمالهم الشيطانية, والحيوانية, ولم يدافعوا حتى عن كرامتهم المفقودة, تحت ظل هذه الزمر التكفيرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك