المقالات

داعش حفيد من؟

1515 2014-06-26

سلام محمد العامري

خمسة شهور دموية, حاولت الحكومة العراقية, دحر ما أسموه داعش, الحفيد الصهيوني, الأنكلوا اللإسلامريكي, فهو فكر هجين شاذ, بكل معنى الهجانة والشذوذ.
إستفحل الأمر لاعتماد الحكومة, على القيادات البعثية الفكر,أولئك الضباط الكبار بِرُتَبِهم, الصغار بولائهم للوطن, الذين إعتادوا التعاون, مع الأمريكان والموساد الاسرائيلي, فهم سلعة رخيصة, منذ 2003, وليس لديهم هم, إلا الثراء و تدمير العراق وجيشه, الذي تم إعادته من جديد, بآليات حديثة وأسلحة أمريكية المنشأ.
تم سحب بعض القوات الهامة من الانبار الى نينوى, وبيومين فقط! تم تسليم المحافظة المترامية الاطراف, الى داعش, مع سيطرة قوات البيشمركه, على المناطق المنتازع عليها, بخيانة فريدة من نوعها, والخونة هم قادة الفرق والالوية, الذين اعتمدت عليهم الحكومة, بالرغم من انذارها بأن هؤلاء, لايمكن أن يكونوا مخلصين للوطن, فقد سلموا أسلحتهم بدون أي مواجهة تذكر! تاركين أفراد ومراتب ألجيش, غرضا سهلا, لعصابات الدواعش المجرمين.
تكرر الأمر نفسه, في عنه, حديثه, القائم, عشائر وصحوات تقاتل مع الداخلية والدفاع, تختفي فجأة! تحت غطاء إعلامي, بأن ( الانسحاب تكتيكي).
لتظهر عصابات داعش, وبقايا البعث! مستغلين الخلافات السياسية, وعدم الثقة بين الشركاء, في فترة الفراغ الدستوري للحكومة الحالية.
المرجعيات الدينية تستعيد دورها من جديد, الذي حاول الساسة مصادرته, فتصدر فتواها القديمة المتجددة بالجهاد الكفائي؛ ولكن هذه المرة, في ظل حكومة وأجهزة أمنية, لا تسمح بالعمليات الشعبية, إضافة لسياسيين كثر, يحاولون جذب الانظار! بأنهم هم المعنيون بدعم المرجعية, بمواجهة قوى الظلام, وقد كان بعضاً منهم, ممن ساعد على الفساد, فهو داعشي بامتياز, حتى وإن لم ينتمي.
فمن الذي سينجح آخيراً, الحكومة التي فشلت عبر سنين, بالحفاظ على ثروات العراق, فهدرت الاموال بتأسيس جيش فاشل القيادات, إضافة لتثبيت عدم الثقة بالجميع؟ أم الساسة الإنتهازيين, أو إرادة الشعب الذي لبى نداء ألمرجعية, من أجل الحفاظ على مقدساته, مع دفاعه عن أرضه والعرض؟
هذا ما ستكشفه الارادة ألحقيقة, نصر الله جيشنا, الذي شوه تأريخه, الخونة والطغاة والجبناء, فكما يقول المثل العراقي" من الباب للكوسر فرج".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك