المقالات

فتوى من ذهب..

1498 2014-06-26

سليم الرميثي

في زمن الانحطاط والخناثة العربية السياسية وحتى الدينية التي باتت تتصالح مع كل شياطين الارض من اجل تخريب البلدان الاسلامية..فالسياسيون ذائبون الى حد السفالة في بيع ضمائرهم واوطانهم.. واما مايسمى بعلماء الدين فهم يفتون في كل شيء يساهم في هلاك ماتبقى من هذه الامة وقتل الآمنين في اوطانهم مقابل ثمن بخس أو ظهور تلفزيوني على الفضاء وما أكثر فتاوي البلطجة التكفيرية وما اسهل النطق بها من افواه المخرفين والمصابين بامراض التكفير والتحقير للآخرين.. واصبحت اسواق ومزادات الفتاوي علنية بل حتى انهم يفتون وهم يسهرون في بارات وحانات الرقص والخمور..
الكثير من المهرجين في الاعلام العروبي الوهابي لايعجبهم العجب مازال المصدر برأيهم مخالف لهم ولشهواتهم وهم تعودوا على وضع الاسئلة للمقابل ولكنهم هم من يجيب على هذه الاسئلة ولايتركوا فرصة لخصمهم حتى ليبين مايريد ومايتمنى ان يقول او يفعل..
وهذل النهج العقيم في الحوار انتج للامة الاسلامية تيارات ومجاميع تكفيرية لاتعد ولاتحصى.. علماء الفضائيات وعلماء الانترنيت وعلماء الحروب وامراءالجهاد والذبح باسم الاسلام وعلماء السلاطين وعلى المواطن المسكين ان يبحث من بين هؤلاء الاصلح ولايعلم انهم جميعا يقولون ولايفعلون ولايصلحون لقيادة فصيل من الماعز..

لذلك نرى ان فتوى السيد السيستاني حفظه الله نزلت على مسامعهم كالصاعقة وزلزلت الارض من تحت اقدامهم وجعلتهم يتخبطون في تصرفاتهم وهي بحق جائت في الوقت المناسب بعد حلم وصبر طويلين ظنه الخائبون انه سيستمر الوضع على حاله ليستطيعون زعزعة الامن اكثر مما هو عليه..فهي اذا حقا فتوى من ذهب بل يجب ان تكتب بماء من الذهب وذلك لانها عصارة حكمة وصبر وحلم وعلم ومعرفة بالامور وخفاياها والسيد السيستاني حفظه الله اعرف واعلم متى وكيف يصدر الفتاوي ولايفتي حسب مزاج العربان الذين يسألون لماذا لم يفتي عند دخول الامريكان هذا اولا..
ثانيا هذا السؤال ياعربان اسالوه لعلمائكم الذي اجازوا دخول الامريكان لغزو العراق ومن اراضيكم اما السيد السيستاني حفظه الله كان يعلم ان الشيعة خصوصا والشعب العراقي عموما لاحول لهم ولاقوة بزمن الطاغية المقبور وكان يعلم علم اليقين انه لو افتى فسيكون الشعب العراقي هو الحطب لحروب بلا هدف نبيل صنعتها ايدي الفجور والطغيان الذي ابتليت بها شعوب المنطقة العربية خصوصا..

فتوى السيد السيستاني حفظه الله جائت في وقت قل فيه الحياء وقلت فيه المروءة وسفكت فيه الدماء البريئة وانتهكت الاعراض الشريفة واُغتصبت فيه الاوطان الآمنة ومات فيه ضمير الكثير من علماء السلاطين الذين يفتون حسب الحان السلاطين ويرقصون حول مائدة الفجور والرذيلة..
ولانها صدرت من رجل حر وزاهد ومتواضع في كل شيء..في ملبسه في مسكنه وفي مأكله وحتى في علاقاته مع محبيه ومع خصومه..وشهد له بذلك حتى اعدائه..وهو لايرجو سلطة في دنيا ولا يبغي سوى مرضاة ربه..اذاً هي فتوى من ذهب..في زمن قلّ فيه الآدب وكثر فيه الرياء والكذب.. فتوى من ذهب لانها جائت لتحمي ابناء الشعب بكل اطيافهم ومللهم من الفوضى ومن آفة التكفير السوداء التي غزت البلدان ..ولانها جائت في زمن انتشرت فيه الخيانات وصار فيه الغدر وقتل الابرياء بطولة.. وكثر فيه الخونة الذين اصبحوا كالجراد الذي يغزوا الحقول والمزارع ,,اللهم احفظ علمائنا الابرار..واهلك اعدائهم واعداء الامة يارب..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك