المقالات

هيهات ...


كاصد الاسدي

هيهات ... ياشمر الخنا 
ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذلو 
ولما صرح الشر وأمسى وهو عريان
ولم يبقى سوى العدوان دناهم كما دانو
وفي الشر نجاة حين لا ينجيك احسان

يطل علينا شمر الخنا مرة أخرى,ولكن بلاحسين , يتعكز شمر على أهداف مريديه, وتجسد الحسين عليه السلام في عراق الصابرين . ظلم لا يدوم وصبر كريم . ويستمر الغي والحقد الدفين من الجراثيم الوهابية القميئة لتفصح وبكل وقاحة واستهتار , وتميط اللثام عن وجهها الحقيقي , معلنة إرادتها الشريرة ونواياها القذرة . فلقد تمادى المجرمون وتفننوا في طرق الأذى . 
فهكذا تطاول جرذان داعش وكلابها حتى وصل بهم الاستهتار بكرامة الأمة إلى تهديد الحرث والنسل و ترويع الناس بمساعدة الخونة ,الذين باعوا أرضهم وعرضهم , الذين سيحاسبهم التاريخ ويلعنهم اللاعنون , فلقد تمادوا بالأمس كماهو أسلوبهم الدنئ ودنسوا ارض العراق الطاهرة .
إلى أن أطلقت مرجعيتنا العليا المتمثلة بسماحة الإمام المفدى السيد السيستاني أدام الله ظله الوارف , قولة الحق وأمره المبجل في وجوب الدفاع المقدس والوقوف الى جانب القوات الأمنية المرابطة المحتسبة في الذود عن حياض البلد العزيز وحماية المقدسات .
لقد كانت صرخة حق, من حكمة الإمام السيستاني الذي صبر كثيراً وكثيراً وحافظ على كرامة العراقيين أجمعين . وجدت هذه الصرخة أذان عراقية مخلصة ً صاغية طائعة تقول لبيك نداء الحق , لبيك صمام الأمان, ستجدنا إن شاء الله صابرين مطيعين ولأمرك منفذين سيدي المفدى . 

فلقد بلغ السيل الزبى, وبلغت القلوب الحناجر, وجاء النداء في محل وزمان لطالما طال انتظاره, فأقبلوا يتهافتون على الموت بشق الأنفس , يستأنسون بالمنايا والأخطار , غير آبهين و لا مكترثين , بقدر ما هي طاعة عمياء لحبل الاتصال الإلهي بيننا وبين مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف . 
فإلى داعش وأخواتها نقول, كيدوا كيدكم, وناصبوا جهدكم, فوالله لن يزيدنا ذلك إلا تمسكاً وصلابة . مهما تمادى غيكم, وانفضحت نواياكم, لن تجرونا إلى ما انتم تسعون إليه , تعساً لكم ولأفكاركم المقيتة . اعلموا أننا نتمسك بطائفتنا ,ولكننا لسنا طائفيون , سيأتيكم رجال عراقيون خبرتهم سوح الوغى , وعرفتهم أيام المحن, ومرغوا انوف الحاقدين بالتراب ولن يبق لنتنكم من جيفة. فاستعدوا لموت زؤام على أيدي أبناء العراق الغيارى, الذين صبروا على غيكم طويلا على أمل أن يلتفت المخدوعون أو الواهمون ممن اختلط عليهم الحق بالباطل , ولكن بعد أن تجاوزتم ومن يدعمكم ويرعاكم , وبعد خرقتم كل الحدود فليس لكم إلا حد السيف .

ولنا ولأبطال جيشنا البواسل وقفة مشرفة وكلمة معكم سنطرز ألوانها بدمائكم الخبيثة . فيا أبناء العراق الصابر , بانتظار صولاتكم, كل الثكالى وأيتام الإرهاب الأعمى فلقد لبيتم ووفيتم ونعم التلبية والوفاء, والجود بالنفس أقصى غاية الجود . يا أبناء العراق في قواتنا المسلحة , لا تهنوا ولا تحزنوا وكل العراقيين معكم ,بوركت سواعدكم وأثمرت جهودكم ودمائكم التي سالت لقد خطت خارطة الطريق لشعب يحب الحياة بحرية وكرامة , وليسجل لكم المآثر .
يا شبابا قد سقو الأرض دما
كان في وجنة سفر المجد خالا
اكتبوها صفحة إن ذكرت
كُنْتُمْ الأمثال فيها والمثالا
فهو ظمآن إلى أمثالكم 
لا دماءً خثرت فهي كسالا
جلت الباري قدرته وعظمت مشيئته, فأحسب انه سبحانه أراد ان يرانا مجدليين ,مقطعين ,استشهاديين من اجل ان لا يدنس شبر من أرضنا الطاهرة والعزة لمن أرادها وليقبع بالذلة والخسران من أراد الذلة والخنوع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك