المقالات

الحُلول نائِمةٌ.. مَنْ سيوقظها..؟

1014 2014-06-08

أثير الشرع

ولجتْ الساحة السياسية مئات الاحزاب, بشتى الشعارات والتوجهات, ولم تكن مكتملة ذاتياً؛ مما لم يمكنها بصراحة, كسب رضا المواطن وإعطاء الحلول الناجعة للأزمات التي تعصف بالمواطن.
كثير من الاحزاب, زعمت إمتلاكها حلولاً إستراتيجية لأزمات عراق ما بعد قيام الجمهورية! وليس فقط لأزمات ما بعد, 2003 لكن الحلول المزعومة, تتبدد بمجرد اعلان النظام الداخلي للحزب.
بعد تحرير العراق من الحكم العفلقي, دخل العراق تجربة لم تكن يسيرة, وإدعى المحررون إنتهاجهم السياسة المعتدلة, لكن سياستهم, سرعان ما دخلت في غيبوبة وذهبت ديمقراطيتهم أدراج الرياح؛ والحلم الذي تحقق, أصبح كابوساً مرعباً لأغلب العراقيين؛ الذين إنغلقت وتحجمت عقولهم نتيجة حروبٍ لا طائل منها, وللأسف لم يعد للشعب العراقي قدرة على التفكير السليم, وإختيار من سيمثلهم في الحكومتين التنفيذية والتشريعية, و كُثرة الأحزاب وتعدد الشعارات والولاءات (زاد الطين بَلّة).
السيد فلان والشيخ فلان والاستاذ فلان, وكمٌ هائل من الاسماء المسبوقة بحرف(د), كل هؤلاء ولجوا العملية السياسية, وبمعيتهم حلولاً لأزمات هم إفتعلوها أصلاً! 
721 الف مواطن رفضوا التغيير, في بغداد وحدها رغم المعاناة وإنعدام الأمن وأبسط مقومات الحياة, أصوات زجاجية, سرعان ما تكسرتْ, الشعب العراقي كان ينتظر؛ نتيجةً تشفي جِراحه عبر الانتخابات البرلمانية؛ بسبب الخِلافات والاختلافات الكثيرة, أُمنيات بالتغيير تكادُ تذهب ادراج الرياح؛ الكتل الصغيرة أصبحتُ سلعة مرغوبة من يدفع اكثر, وكأنها هي الفائزة والتحالفات اصبحت شبه مؤامرة.
من سيصل الى عتبة النصف +1 سباق قد يطول, وقد تتشتت التحالفات, كما تشتتْ اصوات الناخبين, وتباً لشعار التغيير, العراق الان أمام مفترق طرق, كسائر بلدان الشرق الاوسط , التي تحاول النهوض من كبوتها, مهما كلف ذلك ومهما كانت النتائج, في بغداد كما في المحافظات, تُزهق أرواح الأبرياء بالجملة وبشكل منظم, أما بِدافعٍ طائفي أو نتيجة تفجيراتٍ عشوائية, إنقسمتْ مُعظم الأحزاب, بكافة أطيافها, ولم تعد هناك أهمية إن كان المؤتلف سنياً أم شيعياً..!
فالمعلن: إن السنة جبهة واحدة؛ والشيعة جبهة واحدة, وربما الأخوة الكورد الوحيدون الذين (يلعبوهه صح) ان ما يدور في أفق السياسة ليس غريباً, فلا غريب في السياسة مطلقاً؛ فكل شيءٍ جائز ووارد, ولا خطوط حمراء ولا هم يحزنون! فأعداء الأمس أصدقاء اليوم.
إنتهت الإنتخابات البرلمانية, وظهرت النتائج وطالت الحوارات, والشعب العراقي (حنطتة تاكل شعيرة) ولا حلول في الأفق, لأزماتٍ طالت (رحمته تعالى لأمرئ أيقظ حلولاً نائمة).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك