المقالات

في صيف عراقي...آهات كهربائيه

1262 02:12:23 2014-06-07

الدكتور يوسف السعيدي

اشتد الحر... كما ينبغي له أن يشتد في فصل الصيف العراقي...من كل عام... وراجت (اشاعات)... و(حقائق).. محليه وإقليميه وعالميه.. عن إن درجة الحرارة... قد تصل الى الخمسين... فيكتوي بنارها.. الذين يصدقوها.. والذين يكذبوها على حد سواء.... ثم ماذا؟؟؟؟؟يبقى الصيف هو الصيف... صيفنا نحن العراقيين كان وما يزال وسيبقى... حاراً... لأن في ذلك برهان أصالته. اليعربيه.. والا فهل تريدون لنا صيفاً شاذاً... بارداً... تتدنى فيه درجات الحرارة.. وتختلط الحسابات... والمقاييس؟؟؟؟؟ عجباً كيف يمكن أن ينضج التمر عند ذاك... على عذوقه؟؟؟؟ كيف يصبح ممكناً ان ينضج...الصبر؟؟؟؟ بل اشتد الحر... وقد يشتد أكثر... حتى (يحرق آب مسامير كل الأبواب).... كما يقول المثل.... فما جدوى الشكوى من شدة الحر أيها الأحباب.. المتزوجون منكم والعزاب.. اللهم إلا أن كان ثمة من يطمح إلى أن يفيد من الشكوى.... لصنع أغنيه جديدة على مستوى (الفيديو كليب)... يتفنن فيها المؤلف والملحن والمخرج (ومعهم وزير الكهرباء طبعاً) في الربط بين حرارة صيفنا (الحميم)... ولهيب (أشواق) المحبين.... التي غدت حتى وهي في (الظل) تقترب من درجة الغليان... قد يشتد الحر أكثر... وأكثر... ياوزير الكهرباء...وقد تحترق الاغنيه والمغني... والوزير... بل وقد تلتهب القصائد على شفاءه العاشقين العراقيين المساكين... وتبقى مع كل هذا (فيروز) تتحدث عن الحب العراقي في (الصيف)... والحب في(الشتي )... ويظل (عبد الحليم حافظ) طيلة هذه السنين يشكو (نار الحب).... صارخاً في أعماق هذا الزمن الكهربائي العجيب (نار يا حبيبي...نار)...
اشتد الحر... وحين يبدأ وزير الكهرباء بمغازلتنا... في صيف العشاق هذا... وينقطع التيار الكهربائي... (وغير الكهربائي)... يروح الذين عاشوا قبل عشرات السنين... يستعينون بذاكرتهم... يوم لم يكن ثمة ما يستعان به على الحر...سوى (القناعة).... و(الصبر)..... و(الخيال الجموح).... كان ينبغي خلال ذلك مرور (الكثير) من فصول الصيف... وتداول العديد من درجات الحرارة... العظمى... العظمى بالذات.... والقدرة على ترتيب الروح... و(الروح الكهربائية للوزير)...... والشوارع... والإشارات الضوئية... والإصرار على تحديد (الهدف) حين تقترب الحرارة من (درجة الغليان).... وينتفض وزير الكهرباء.... ثأراً.... لما مضى.....
ويشتد الحر.... أكثر... ويصبح التمييز ضروريا...بين (طريق)... وأخر....وشارع... و(سواه) من الشوارع... بين اللجوء إلى سيارة خاصة... لمسؤول في ألدوله... مع حمايته.... مكيفه والتي قطعت كل الشوارع ليرتفع (لهيب) الزحمة... او سياره غير ذات تكييف بين سيارات الاجره... والحافلة... او سيارات عرس عراقي... أو سيارات تشييع لأبرياء عراقيين.... هل تعلم أيها الوزير إن كل ذلك يتعلق بالوعي... وإدراك العوامل التي تجعل الحرارة ضرورية... من اجل ان يعود الضوء إلى المصابيح النائمة... في الليالي الحالمة.... وترتفع أكثر..فأكثر... حرارة الروح... وتنطلق وتتحرر كل طاقات الضمير الإنساني.... لوزير الكهرباء.... في صيف يصرخ... في أعماق التاريخ... يا وزير الكهرباء... لقد حانت الساعة.....
الدكتور
يوسف السعيدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك