المقالات

هل رأيتم،الإرهابي الشهيد؟!..

1548 2014-06-06

حيدر فوزي الشكرجي

عرف العراق منذ القدم ببلد المتناقضات، فهو البلد الوحيد الذي يمكن ان يصبح فيه الصعلوك أميرا، والأمير ذليلا،وفيه تنتشر الشائعات أسرع من الحقائق، والباحث عن الحقيقة كالراكض وراء السراب.
تابعنا وبشغف قبيل الانتخابات المسلسل المدبلج الطويل لساحات الاعتصام بالرمادي، وكان الموضوع قد بدأ بمطالب مشروعة لرفع مظالم حقيقية، لا تخص اهل المذهب السني وحده بل عموم الشعب العراقي، وكانت المطالب سهلة وقابل للحل، إلا أنه ولسبب مجهول تأخر الرد على هذه المطالب، الى أن ظهرت شخصيات أستلمت زعامة ساحات الاعتصام، وأضافت للمطالب مطالب تعجيزية لا يقرها الشرع أو الدستور.
وأبرز هذه الشخصيات هو أحمد أبو ريشة، وأبن أخيه خميس ابو ريشة، وعلي حاتم السلمان، وخميس خنجر، وسعيد اللافي وغيرهم من الضبعان، ومن ثم أنظم اليهم كبش المحرقة العلواني.

وبعد فترة تحولت ساحات الاعتصام إلى مقرات ارهاب حسب زعم قناة العراقية، وأتهم زعمائها بعدة تهم تخص الارهاب، وذلك على ضوء تصريحاتهم وتلويحهم بالسلاح، وقامت قيادة عمليات الانبار بتخصيص مبلغ 100 مليون دينار لكل من يلقي القبض على المتهمين بقتل الجنود الخمسة قرب ساحة الاعتصام في الرمادي، وهم سعيد محمود اللافي، وقصي صالح عبد زين الجنابي، و خميس ابو ريشة.
ما يدعو للحيرة والاستغراب هو ما حدث لاحقا، فبعد دخول الجيش للانبار بهدف رئيسي هو فض الاعتصامات، والقاء القبض على من تورط من زعمائها بقضايا جنائية، توالت المفاجئات وكان اهمها أن زعماء ساحات الاعتصام يقاتلون مع الجيش ضد الارهاب، كقادة في الميدان!
بدأ الموضوع مع أحمد ابو ريشة الذي نظم صحوات جديدة لمساندة الجيش، ثم خميس أبو ريشة الذي ظهر مرتديا الزي العسكري مع ضباط الجيش العراقي، ولم يعتقل منهم الا العلواني، وهو رغم تصريحاته الطائفية الا أنه كان اقل تهجما منهم، ولم يثبت تورطه بعمليات ارهابية ضد الجيش أو المواطنين.

والطامة الكبرى خبر عن استشهاد قائد صحوات مدينة الرمادي "خميس ابو ريشة" مع عدد من قادة الجيش والشرطة بعد استهداف موكبهم من قبل القاعدة! فهل من يفتينا ، ان كان هو الشهيد، فأبنائنا الذين قتلوا من قبله في ساحة الاعتصام كانوا ماذا،حطب محرقة؟
طبعا هنالك رد جاهز من قبل البعض "أنها سياسة يا هذا الا تفهم؟" نعم لا أفهم، كيف وصلت السياسة بالعراق الى مستوى الدعارة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك